الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
@barjasbh
في عام 2012 كان دخل الصناعة لاقتصاد أمريكا 1.87 تريليون دولار (يعادل 7 تريليون ريال)، والصناعة تمثل فقط 12% من اقتصاد أمريكا. ويوفر قطاع التصنيع لأمريكا 17.2 مليون وظيفة بمعدل راتب سنوي 77 ألف دولار (أي 24 ألف ريال شهري).
ومع أن أمريكا لا تصنع الكثير من البضائع الاستهلاكية، إلا أنها أكبر مصّنع في العالم بنسبة 20% من الصناعات في العالم. وتأتي صناعة الطائرات في المقدمة للتصنيع، تليها صناعة الصواريخ ومعدات أعمال الفضاء، ثم صناعة السيارات وقطع الغيار وصناعة المعدات الكهربائية، وأخيرا المعدات الزراعية وشرائح الكمبيوتر.
الصناعة تتطلب إلى عاملين أساسيين للنجاح، الأول هو الاستثمار، والثاني هو مراكز البحوث والتطوير. فالشركات الأمريكية استثمرت كثيرا وطويلا في التصنيع حتى أصبحت العوائد تغذي مراكز البحوث والتطوير.
فلو عملنا بحسبة النسبة والتناسب، وافترضنا أن السعودية ستقتحم عالم التصنيع الحقيقي وتصنع 7% من قيمة صناعات أمريكا (بما أن عدد سكان السعودية يعادل 7% من عدد سكان أمريكا)، فإن الدخل من الصناعات في السعودية سيصل إلى نصف تريليون ريال، وهذا يعادل قيمة ما تستورده السعودية سنويا. وهذا الدخل يمثل تقريبا نصف قيمة دخل النفط السعودي. وهذه الصناعات ستوفر 1.2 مليون وظيفة براتب عالي 24 ألف ريال شهريا (مع افتراضية النسبة والتناسب).
طبعا الصناعات في السعودية تحتاج إلى استثمارات حكومية، فالقطاع الخاص لن يستثمر في أعمال (أرباحها بعيدة المدى) وتحتاج إلى مراكز بحوث وتطوير وتحتاج أيضا إلى بحوث الجامعات. وقد يجادل البعض أننا لن نستطيع الوصول إلى صناعة الطائرات وصناعة الصواريخ، ولكن يجب أن نتذكر أن هناك صناعات كثيرة يمكن الاستثمار بها مثل المكيفات والثلاجات والمعدات الكهربائية (الطوربينات).
يجب أن نعلم أن الأعمال الموجودة حاليا في السعودية لن ترتقى بنا في المستقبل، ولن نستطيع منافسة الدول المتقدمة، فيجب توفير الفرص الوظيفية للمواطن لكي يساهم في بناء اقتصاد بلده.
أخيرا، خلال العشر سنوات الماضية، موّلت السعودية المصانع المحلية البالغ عددها 6333 مصنعا، بنحو 871 مليار ريال، لتوجد هذه المصانع 824 ألف وظيفة، أي فرصة وظيفية واحدة لكل دعم بمليون ريال.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال