المواطن وامتلاك بيت العمر

عقد في مقر الغرفة التجارية بالشرقية يوم الأربعاء 11 ديسمبر، ندوة الإسكان والتمويل العقاري برعاية وزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي. وقد كان واضحا من نوع المشاركات والأسئلة من الحضور الكثيف، ما يحمله امتلاك منزل من هم كبير للمواطن. ومع قلة المعروض من الأراضي الواقعة داخل النطاق العمراني نسبة للطلب المتزايد وخاصة في المنطقة الشرقية، فإن امتلاك المنزل أصبح أكثر صعوبة من قبل، ورغم ما تبذله الدولة لتذليل جميع العقبات، مثل: إنشاء بنك التسليف العقاري، وزيادة مبلغ القرض من 300 إلى 500 ألف ريال، بالإضافة إلى ذلك، فقد رأت الدولة أن المبلغ لا يكفي. لذا،قامت بوضع إستراتيجية لتمليك المنازل بتخصيص مئات البلايين من الريالات لهذه الخطوة، بالإضافة إلى تخصيص أراض كبيرة المساحة تحت تصرف وزارة الإسكان.

ورغم أن الوزارة تسعى جاهدة لتطوير أراضيها، إلا أن الكثير من المطورين العقاريين والشركات العقارية ذات الخبرة ترى أنه قد يكون من الأفضل لوزارة الإسكان أن تقوم بالإشراف على تلك المشاريع، وإعطاء القطاع الأهلي مهمة التطوير والبناء وغيره، مع الوضع في الحسبان ضرورة دراسة أسلوب التمويل العقاري أسوة بالكثير من الدول الغربية.

وطالب الكثير من المشاركين والمشاركات في الندوة، ضرورة إيجاد طرق إضافية؛ لتعجيل تنفيذ مشاريع القرض والأرض، وذلك باستقلال المناطق السكنية القديمة، وكذلك حل جميع الإشكاليات التي تؤخر تطوير الكثير من المناطق الصالحة للسكن.

ولذلك، من الممكن والضروري إشراك القطاع الخاص في هذه العملية والتي من الممكن أن تحرك الاقتصاد.

وبالإمكان أن يتم الاستفادة من تجارب بعض الدول التي سبقتنا في هذه المجالات، ولكن الحل الأمثل لتسريع تمليك المواطن بيتا سكنيا يتوافق مع إمكانياته، هو أن تقوم شركات التطوير والبناء الكبيرة ببناء مجمعات سكنية بمواصفات عالية الجودة، وبإمكان المواطن شراء منزل عن طريق البنوك، بالتنسيق مع وزارة الإسكان لضخ جزء مما لديها من ميزانية تم اعتماده لمشاربع الإسكان، ويتم تسديد قيمة البيت بنفس الأسلوب المتبع مع بنك التسليف العقاري، وذلك بالخصم من الراتب مباشرة.

إن حل أزمة السكن ممكنة، خاصة أننا نرى أن الدولة والقطاع الخاص لديهم الرغبة في حل أزمة السكن لكل مواطن، وهذا ما سيساعد على سرعة تنفيذ أي مشروع مهما كان كبيرا.

إن امتلاك المنزل هو حق لكل مواطن، خاصة أن جميع مقومات امتلاكه متوفرة.فيوجد مئات البلايين من الريالات تم رصدها لمشاريع الإسكان.