الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
خالفت السوق السعودية اتجاهها الأفقي أمس، وأخذت منحنى تصاعديا تجاوز بها حاجز الـ8500 محققة رقماً قياسياً بفضل تحسن السيولة الداخلة للسوق، التي عادت لتتجاوز أعلى مستوى حققته هذا الأسبوع، ولتقف عند أكثر من 6.77 مليار ريال، كما دعمت السوق المحلية الأخبار الإيجابية في الأسواق الأمريكية والأوروبية على خلفية أخبار اقتصادية إيجابية في كلتا السوقين البارحة.
وبدأت بالتالي السوق السعودية رحلة الصعود بنوع من التفاؤل، خاصة في ظل إعلانات الأرباح التي أعلنتها الشركات المدرجة ورفع رؤوس الأموال في شركات القطاع البنكي استعدادا لتوسع النشاط في عام 2014، ويبدو أن خاتمة هذا الأسبوع حملت أخباراً سارة للمتداولين أسهمت في رفع الطلب وبالتالي مؤشر السوق، وكان الاتجاه التصاعدي هو الصفة التي اتسمت بها السوق السعودية خلال الأسبوع الحالي، وربما يستمر التحسن مع الأسبوع القادم، خاصة أنه من المتوقع أن يقفل النفط كخام برنت فوق المائة دولار وخام نايمكس فوق الـ90 دولارا في الثلاثة أشهر من نهاية عام 2013، الأمر الذي يعزز من التفاؤل حول وضع الاقتصاد في السعودية والخليج من زاوية النمو وزاوية استمرار الإنفاق الحكومي التوسعي.
الأسواق المحيطة بنا تحسنت في غالبيتها، ولم تتراجع سوى بورصتا قطر والبحرين بصورة طفيفة، في حين حققت الأسواق الباقية نتائج جيدة، ولا زالت سوق دبي تنمو وتتحسن على خلفية “إكسبو”. كما نلاحظ تحسن الأسواق العالمية، ماعدا آسيا وتراجع النفط والذهب بنسب طفيفة، الوضع الذي يعزز الأوضاع الاقتصادية.
السيولة الداخلة في السوق اتجهت إلى القطاعات الأربعة المعتادة من تأمين وبتروكيماويات وبنوك وتطوير عقاري مع انخفاض حجم السيولة الموجهة للتأمين وارتفاعها في البتروكيماويات.
ولكن من الملاحظ أن العام الحالي سيغلق على نفس النمط كون الأربعة قطاعات المفضلة ثابتة خلال أغلب العام.
في الأسبوع القادم السوق السعودية ستحظى بعدد من الأحداث الاقتصادية، وأهمها إعلان الموازنة العامة للدولة والفائض المتوقع وحجم الإنفاق والمشاريع الجديدة والسياسات الأخرى حول توجهات الإنفاق الحكومي والدخل المتوقع، الأمر الذي ينعكس على الأسواق والتوقعات حول اتجاهات الاقتصاد السعودي.
نقلا عن الاقتصادية
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال