الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
انتشت دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة دبي تحديدًا فرحًا، وابتهاجًا؛ خلال العطلة الرسمية التي أعلنتها قيادتها ليوم واحد إثر تتويجها بإنجازعالمي جديد، وسبق عربي فريد؛ باستضافتها لمعرض التجارة العالمي اكسبو2020 م، والذي يعد أكبر تظاهرة دولية بعد كأس العالم؛ وحقيق لدرة الخليج أن تكتسي حلل النور، والبهجة، وترفل في ثياب المجد، والرفعة؛ فما تحقق لها، وما سيتحقق بإذن الله يبشر بمردود واعد.
فقد توقع المركز العالمي للدراسات التنموية، ومقره لندن: أن يشهد السوق العقاري في دبي طفرةً جديدةً مما سيكون له أثرٌ اقتصاديٌّ كبيرٌ في اقتصادات دول الخليج العربي، والمنطقة؛ كما توقعت صحيفة فينانشال تايمز: أن يساعد المعرض على إحياء التجارة، والسياحة في الإمارات، مشيرة إلى أن المعرض يمكن أن يمنح دعما اقتصاديا بقيمة 28.8 مليون يورو، ويخلق نحو 277 ألف وظيفة، وأشارت الإمارات إلى توقعاتها باستقطاب المعرض نحو 25 مليون زائر، يتوافد 70% منهم من خارج الدولة، مما يجعله الحدث الأكثر عالميةً في تاريخ معارض ”اكسبو”.
إن دبي لم تحصل على هذه الهالة العالمية، والقيمة الدولية، والموثوقية، والمصداقية، إلا لأنها قدمت مهرها من رؤية ريادية طموحة “دبي … حيث بيدأ المستقبل”، ونظرة استراتيجية قامت على التنمية الاقتصادية النوعية، والتنمية الاجتماعية، والبنية التحتية، والبيئة، والأمن، والعدل، والسلامة، والتطوير الحكومي، وتميزت بروح التحدي، والإبداع، والجودة، والترقي؛ فكان أن بنت مقوماتها الاقتصادية، ولبناتها الصلبة خطوة بخطوة، حتى تملكت رصيدًا من الخبرات المتراكمة، والقدرات العالية، وإدارة الأزمات الخطرة؛ جعلها تأخذ عشرات الخطوات بخطوة واحدة، وهذا ما ثبَّت أقدامها على خارطة التنافسية العالمية، وعزز من تحولها إلى مركز عالمي مفتوح، فقد نجحت في إثارة اهتمام رؤوس الأموال، وكبريات الشركات من شتى أصقاع الأرض.
والذي يلفت نظري دائمًا في دبي هو أن الكفاءة الأفقية تسير جنبا إلى جنب مع الكفاءة الرأسية، وهذا هو سر التفوق، وجوهر التميز، ولب العمل الذي يقود قاطرة التنمية في دبي، فالحكومة تعمل باستمرار على تحديث أنظمتها وفق أحدث النظم الإدارية، والتكنولوجية العالمية؛ وبالمقابل فهي تعمل على أفرادها بالتعليم، والتدريب، والتطوير؛ ليكونوا قادرين على إدارة أعمالهم بكفاءةٍ عاليةٍ، مما ينعكس مباشرة على السوق الاستثماري الكبير.
فهنيئا للعالم برحلة ماتعة من توقعات الإبهار في اكسبو2020، “تواصل العقول لبناء المستقبل”، وهنيئا للإمارات السبع بهذه الجوهرة المضيئة، والدرة اللامعة، والنجمة الملهمة، والقيادة الطموحة، وإلى مزيد من الطموح، فالطموح لا يشيخ، والمنصات لا تتوقف، والقمم لا تنتهي…
والسؤال دائمًا لماذا نحجت دبي وأخفق الكثير؟ فيأتيك الإلهام من قائد المسيرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إذ يقول: “الهدف واضح، والطريق ممهد، والساعة تدق، لا مجال للتردد، كثيرون يتكلمون، ونحن ننجز؛ نحن لا ننتظر الأحداث بل نصنعها، وفي سباق التميز ليس هناك خط للنهاية…”
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال