الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قيادة الامير خالد الفيصل لسدة وزارة التربية والتعليم تغييرجذري في المهمة والرؤية ما بين إمارات المناطق والعمل الوزاري المرهق والمزعج والمتراكم، حيث أن السقطات التعليمية يتحملها الوزير حتى وإن قلت أهميتها، بينما في شئون المناطق فإن العمل يكاد يكون رقابي وإشرافي على عمل الإدارات والوزارات العاملة في ذات المنطقة ومهما عظمت إشكالياته فإنه لا يصل الى المواطن بسهولة.
بالأمس أٌعلنت الميزانية التاريخة للمملكة، وخصص منها 210 مليار ريال للتعليم، وخصص منها 3 مليارات لبناء 465 مدرسة جديدة، وهو رقم أقل من الميزانية السابقة والتي خصصت فيها مبالغ لبناء 1544 مدرسة جديدة، ولكن هذا الأمر لا يعفي سمو الوزير من ضخامة الأعمال الإنشائية التي ستتم والتي ما تزال سارية، حيث لم يستلم من مخصصات العام الماضي سوى ثلث عدد المدارس.
ومن المعلوم أن مشاريع المدارس لاتختلف عن مشاريع الدولة وما تواجهها من تعثرات ونقص في جودة التنفيذ، ولعل وجود الشركات الصينية كمقاولين لم يرفع جودة العمل ولا سرعة التسليم، رغم أن الوزارة كانت تستلم أربعة مدارس يوميا من المقاولين حول المملكة، لذا فإن منظومة المشاريع في الوزارة ممثلة بوكالة المشاريع بحاجة الى ثورة فنية، أو الإسراع في مشروع الدولة نحو تخصيص شركة حكومية معنية بمشاريع المدارس والذي ابتدأ بالفعل.
إن وضع المعلمين اليوم داخل المباني التعليمية وضع متردي إذا ما قورن بحجم الإنفاق على التعليم في هذه الدولة، فنقص المختبرات وسوء صيانة أجهزة التكييف ومستوى النظافة كل هذه وغيرها من وسائل نجاح للمعلم أثناء تأدية عملة جديرة بنظر الوزير واهتمامه، ونتمنى أن تتجه الوزارة في حقبة الفيصل الى استخدام الانظمة الذكية في التعليم أسوة بالمدارس الاهلية المتقدمة فالامر ليس مستحيلا.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال