الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بقدر ما تنامت بشكل كبير احتياجات المواطن وتطلعاته في الفترة الماضية بقدرما جاءت الميزانية السعودية للعام الجديد قياسيةً بكل أرقامها بينما توازنت إيراداتها ومصروفاتها بـ 855 مليار ريال.
لم تترك مساراً تنموياً إلّا رصدت لبرامجه ومشاريعه ما يحتاجه لتحقيق رؤية القيادة تجاه وطن حقق ثالث أفضل أداء بين مجموعة العشرين بعد الصين والهند، حيث نما اقتصادها 6.25 بالمائة في المتوسط على مدى السنوات الأربع الماضية، لتحتل المرتبة 21 عالمياً في مؤشر الازدهار الاقتصادي لـ 2013م الشاملِ 142 دولة والمكوّن من عدة معايير كالتعليم والصحة والتوظيف.
وهاهو مؤشر رصدِ الدولة ربع ميزانيتها للتعليم بـ 210 مليارريال، و تخصيصِ 108 مليارات ريال للخدمات الصحية والاجتماعية، ليبشّر بعناية فائقة بهذه القطاعات. أما في خلق فرص العمل فتم توظيف أكثر من 723 ألف سعودي وسعودية العامين الماضيين في القطاع الخاص كرافد جوهري في العملية التنموية.
ميزانية لا ينقصها سوى أمانةُ العمل و دأبه لترجمتها على أرضِ واقعٍ تعتبر فيه 65 بالمائة من المشاريع دون جدولها الزمني منها 33 بالمائة متعثرة بتكلفة 40 مليار ريال. و يُعزى هذا إما إلى ضعف التخطيط أو انعدام المتابعة الجدية أو كليهما. ثم يزيد الطين بلّةً أن مخرجات بعض المشاريع ذات القيمة العالية تكون دون مستوى مخرجات مشاريع مماثلة أقلّ سعراً و كلفةً في دول مجاورة.
لذا كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين للوزراء في محلها تماماً عندما خاطبهم : “العبرة ليست في أرقام الميزانية بل فيما تجسده في الواقع من مشاريع وخدمات”. اختصرها الملك عبد الله يحفظه الله مؤكداً على كل وزير ترجمتها بأفضل النتائج لصالح الوطن والمواطنين.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال