الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الجدل والتراشق الإعلامي بين وزارة المالية، والمقاولين بلجانهم ورجال أعمالهم فكل منهما يتهم الآخر بأنه “المعطل” في المشاريع والعقبة، وهذه الجهات الرسمية ممثلة بالمالية ورجال الأعمال تعتبر برأيي شيئاً صحياً وجيداً لكي نعرف أين الخطأ وليس من أخطاء، لأن ما يهم الآن ليس “المذنب” بقدر دفع حركة المشاريع فالمحاسبة نريد تأجيلها لاحقاً، بظني على وزارة المالية وهي الجهة المحورية في هذ الجانب، عليها ان تتصل وتطلب اجتماعا عاجلا ومباشرا مع كل ذي صاحب علاقة بمشاريع الدولة من مقاولين، وأن تجلس معهم مباشرة وسريعاً، ولكي كل يفتح ملفاته ليس لتبادل الاتهامات بقدر العمل على “الحلول” وطرحها، وأن يسمع كل طرف للآخر بدلا من الإعلام الذي سيكون مضخماً للقضية ويبقى في النهاية كل شيء في مكانه فلا حراك ولا إنجاز وعمل.
على وزارة المالية أن تكاشف المقاولين بمشاكلها معهم كما تقول، والمقاولون يكاشفون وزارة المالية بمشاكلهم مع الوزارة لكي تحل وتحلل العقبات، أليس الهدف هو الحل؟ إذاً لماذا هذا التبادل للاتهامات الذي أرجو أن لا يصل لطريق مسدود لمجرد أن يثبت أحدهما أنه مخطئ وهذا ليس الهدف.
نحن نعاني من تعثر المشاريع، ولا أحد يفاصل ويناقش في ذلك وهي المشاريع الحكومية من مدرسة لمستشفى وغيره، أصبحت هي السمة السائدة والغالبة حقيقة وهذا لا نناقش فيه.
لنتحدث عن الحلول كيف تذلل العقبات، أين مصدرها من يكرسها ويعمل على تعثر المشاريع؟ سواء شخص أو وزارة أو نظام أو قانون أو بيروقراطية وغيرها، يجب المكاشفة والإسراع في الإنجاز وتقليل الروتين والبيروقراطية الحكومية التي أصبحت أكبر حاجز أمام مشاريع التنمية في البلاد، يجب رفع حالة الطوارئ في هذا الجانب وهو “من يعطل المشاريع الحكومية” ما هي مصاعبها هنا نقطة الارتكاز المهمة التي يجب أن يُعمل على حلها وحلحلتها تماماً، المطلوب انسيابية، سرعة، إتقان، كفاءة، جودة، لا توقف، كفاءات، قدرات، هذا هو المطلب الأساسي ماذا يهم الوطن والمواطن من هذا التراشق الإعلامي بين المالية والمقاولين وكل طرف يتهم الآخر؟؟ المطلوب الجلوس على طاولة واحدة والعمل على الحلول وتذليلها لا تعقيبات إعلامية ثم ماذا؟ نعود للمربع الأول؟
وزارة المالية محور أساسي، عليها جمع كل الأطراف للحل وهي من يستطيع فعل ذلك، لأنني اعتبرها المحور الأساسي للتنمية متى كانت فعالة ومتفاعلة معه سنجد ونلمس المنجز المطلوب لكي يمكن تحققه وهو الهدف الحقيقي الذي نرجو تحققه خلال المرحلة القادمة.
نقلا عن الرياض
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال