شركات التبريد توفر الطاقة

البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة من أهم البرامج التي ترسم ملامح مستقبلنا، وقد ذكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية أن البرنامج يسعى إلى تحقيق توفير ٣٥٪ في استهلاك أجهزة التكييف للكهرباء في المملكة، وكان هذا هو الموضوع الرئيسي للرياض الاقتصادي أمس الأول.

وأضيف إلى ماذكره سموه من تطبيق المواصفات العالمية على أجهزة التكييف، الدعوة إلى إنشاء شركات (تبريد) في الأحياء الجديدة، والأبراج، فإن شركات التبريد توفر ثلث الاستهلاك أيضاً، وتقلل الفاقد بشكل هائل، وتريح المستهلك والساكن.. ويوجد في المملكة بعض شركات (التبريد) ولكنها لم تستطع التوسع لقلة الطلب، فلابد من أن يكون التبريد عن طريق هذه الشركات إلزاميا في المخططات الجديدة والأبراج ومشاريع الإسكان الهائلة وفي المستقبل يتم إحلاله في الأحياء القائمة.

وشركات التبريد مختصة في تكييف المساكن والمكاتب عبر أنابيب موصولة بالمبرد المركزي للحي الكبير، وتخلو المنازل والمكاتب من أجهزة التكييف المزعجة بصيانتها وضجيجها وفسادها وفاقد الطاقة منها، فالمنزل يصله الهواء المكيف بالقوة التي يحتاجها، ولديه عداد للتكييف يحسب كم استهلك ويدفع الفاتورة لشركات التبريد مع وجود عداد كهرباء يحسب الإضاءة وتوابعها، ومعروف أن التكييف يستهلك مايقارب ٧٠٪ من الطاقة الكهربائية والفاقد منه كبير في الوضع الحالي.

نأمل أن تقوم شركات مساهمة بهذه المهمة الضرورية والمربحة لكل الأطراف وأن يتم تأسيسها من صناديق الاستثمارات والتقاعد والتأمينات وتطرح للاكتتاب العام فهي ستوفر في الطاقة وتوفر فرص عمل للسعوديين وتريح المستهلكين من مشاكل التكييف.

نقلا عن الرياض