الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
صناعة السياحة تشكل عنصر مهم من مكونات الدخل والناتج المحلي في العديد من البلدان في مختلف أرجاء العالم. دول مثل فرنسا،اليونان وإيطاليا من أوروبا وأخرى عربية مثل مصر والمغرب ، يشكل الدخل الوارد من السياح عنصر مهم في اقتصادها.
بالنسبة للمملكة العربية السعودية ، يشكل الدخل القادم من النفط أكثر من 90 % من عائدات الحكومة وهو مايعرضها لخطر التقلبات السعرية في الأسواق عدا عن كونه منتج غير متجدد وسيأتي اليوم الذي ينفذ فيه (إذا لم يوجد بديل له في السوق بسعر أرخص). هذا يحتم على المملكة السعي لإيجاد مصادر بديلة لدعم خزينتها حيث تمثل السياحة مصدر محتمل مهم.
تمتلك السعودية ميزة خاصة بها دونا عن دول العالم الأخرى الا وهي وجود الحرمين الشريفين على أراضيها ومايتبع ذلك من توافد للسياح المسلمين عليها باستمرار لأداء فرائض الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي. وعلى الرغم من تزايد الزوار إلا أن في الامكان الاستفادة المادية من هذه المواسم وبشكل أكبر من الوضع الحالي وذلك بتوفير أوجه نشاطات مرافقة للسياح من زيارات لمدن أخرى وتنظيم معارض ومهرجانات متنوعة تساهم في إنعاش الحركة اللقتصادية لمنطقة الحجاز بشكل خاص والمملكة بشكل عام. كما توفر الطبيعة الجغرافية المتنوعة في السعودية عامل جذب مهم لم يتم استغلاله للان.
تقوم هيئة السياحة في المملكة بالعديد من النشاطات والخطوات التي تساهم في تطوير صناعة السياحة في المملكة لكن تبقى المشكلة الاساسية من وجهة نظري تتمحور حول البنية التحتية الغير مهيئة حتى الان لجذب السياح من الخارج عوضا عن الداخل .صناعة السياحة تعتمد على العديد من الأساسيات الواجب توفرها وعلى مستوى عال قبل البدء بتسويق البلاد كوجهة سياحية منها على سبيل المثال:
•تشريعات وقوانين مبسطة تسهل الحصول على تأشيرات السياحة (للعمل أو للترفيه) تركز على القطاع المستهدف.
•أنظمة مواصلات متطورة ، مرنة وسهلة الإستخدام من مطارات وخطوط طيران ونقل عام .
•بنية تحتية متكاملة من فنادق، مراكز ترفيه وتسوق.
•صناعة معارض مستمرة تغطي كافة الأنشطة على مستوى عالمي تغري السياح للقدوم.
•مهرجانات شعبية متخصصة تختلف عن ماهو موجود في الخارج وتوفر فرصة للمواطنين لتسويق منتجاتهم.
•تثقيف وتعليم الشعب على أهمية السياحة و دورها في زيادة دخل المواطن.
•تطوير شامل للمنافذ الحدودية للمملكة يشمل البنية التحتية المتهالكة للعديد منها وتطوير الأنظمة الالكترونية بما يسمح بتسهيل دخول الزوار بدلا من الانتظار لساعات كما هو الوضع القائم حاليا في العديد من المنافذ.
كنا سابقا نطمح أن تصل إمكانيانا لنفس المستوى في الدول الاوروبية المتقدمة لكن أصبحنا حاليا نطمح للوصول لما توفره دول قريبة منا. نظرة خاطفة على توجه السعوديين خلال إجازاتهم تعطينا فكرة لماذا يتكدسون على المنافذ والى أي وجهة ذاهبون.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال