نحو ثقافة إقتصادية أفضل… بداية الحياة العملية

awalmatar@

نتابع حدينا اليوم عن سبل تطوير ثقافتنا الإقتصادية والتي لها أثر كبير على سلوك الأفراد والمجتمعات. تحدثنا في مقالين سابقين عن مرحلتي الطفولة والشباب ونواصل اليوم مرحلة الشباب وبالأخص مرحلة الحياة العملية ومايرتبط بها من مسئوليات.

بدأ ، أحب أن أبين ومن وجهة نظر شخصية أنه بالرغم من سعي الجميع(تقريبا) لحث أبنائهم لإكمال الدراسة الجامعية ، إالا أن هذا الخيار لايتماشى مع القوانين الطبيعية من مقاعد محدودة، إمكانيات مالية وشخصية , الوظائف المتاحة في السوق . الشهادة الإجتماعية لاتعني دخل أكبر بالضرورة ولك أن تنظرحولك لتجد أن الكثير من حملة الشهادات الجامعية لايصل راتبهم الى 60 % من دخل موظف مهني أكمل الثانوية أو اتبعها بدبلوم عالي. سوق العمل ومدى حاجة السوق لمهاراتك هو من يحدد مايعرض عليك.

تمر المملكة حايا بفترة تتزايد فيها التشريعات والتوجهات نحو توطين الوظائف المهنية اليدوية( كهرباء وميكانيكا وغيرها) مع مايتم على الأرض من إستبعاد للعمالة المخالفة . هذه الفرصة تأتي لتفتح أمالآ كبيرة للمبتدئين ليشقو طريقهم بعوائق أقل . فالنتذكر أن الأعمال الحرة في قطاع مرتبط بالمقاولات يعتبر فرصة ذهبية لمن أراد الإستفادة من الطفرة التي تمر بها البلاد. الوظيفة المكتبية لها نظرة خاصة عند فئة كبيرة من المجتمع لكن في الواقع، العمل في المجال المهني يقدم مجالات أكبر للتميز مقارنة بوظيفة مكتبية متواضعة وخصوصا لمن يستطيع تطوير الإنتاجية والوصول لإختراع يساهم في زيادة دخل المنشأة التي يعمل بها.

بالنسبة للساعين للوظائف من خريجي الجامعات ، يتسائل العديد منهم عن الوقت الملائم لإستكمال شهادة الماجستير في إدارة الأعمال MBA . تدخل العديد من العوامل في إتخاذ مثل هذا القرار منها :

•الفرصة الدراسية المتاحة

•القدرة العلمية الشخصية لإستكمال الدراسة

•توفر فرصة وظيفية متاحة

•مدى الإستفادة من إكمال الدراسة أساسا

•الظروف والإلتزامات العائلية

الفرد هو من يستطيع وزن هذه العوامل وربطها بوضعه ومن ثم إتخاذ القرار لكن في العادة ومن خلال الحياة العملية وتجارب السابقين تبين أن العمل لفترة محدود ( سنتين ال ثلاث ) يساهم في الفهم والتطبيق وقت البدء بالدراسة .

قبل البحث عن عمل، يلزم إعداد سيرة ذاتية يلخص فيها الفرد تعليمه ومهاراته مع الخبرة العملية(إن وجدت) .

يجب الأخذ بعين الإعتبار أن الهدف منها وهو تقديم نفسك للمسئول عن التوظيف بصورة واضحة وتبيان مميزاتك عن غيرك . المسئول تمر عليه العشرات من السير الذاتية وخلال بحثه ينظر الى من يتميز بالدرجات العالية ، قوة الشخصية، المهارات والخبرات السابقة التي تلائم الوظيفة الشاغرة.

خيارك الأول ينبغي أن يكون لشركة لديها سياسات واضحة للعمل والتطوير ولها علاقة أساسية بتخصصك. مهندس بترول/شركة نفط ، مالية/ بنك وهكذا.

إدرس وضع الشركة وامكانياتها وخذ فكرة عن أعمالها قبل الدخول في المقابلة وإبحث أكثر قبل توقيع العقد . مستقبلك يبدأ عمليا الآن فاعمل حسابك