الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
awalmatar@
غريزة الإنسان وسعيه الدائم لتعظيم أرباحه وتنمية ممتلكاته جزء أساسي في مكون كل منا حيث يسعى لهذا الجميع(الاشخاص الطبيعيين) مهما إختلفت بيئهم ومستوى ادراكهم ونضجهم الاستثماري. نعم ، يختلف الاندفاع لذلك الهدف ، والطريقة لكن الاساس هو الهدف العام لزيادة الثروة. الخيارات المتاحة في السوق تختلف من بلد لآخرتبعا للعديد من العوامل ومن أهمها البيئة السياسية والاقتصادية من أنظمة وقوانين وتشريعات.
الموارد الطبيعية والميزة النسبية المتوفرة.
مدى تطور الأسواق المالية وتوفيرها للمنتجات المالية المختلفة ( أسهم، سندات ، مشتقات مالية وغيرها).
النظام الضريبي وأنظمة التملك الأجنبي.
النشاط الاقتصادي بشكل عام من صناعة وخدمات وتوفر السيولة .
التحدي الأكبر الذي يواجه المستثمر بشكل عام هو إختيار الاستثمار الذي يحقق الأهداف المرجوة مع المحافظة على رأس المال قدر ماامكن. تحديد الاهداف وطرقة تحقيقها يحتاج لمجلدات لتبيان التفاصيل والاساليب المتبعة ودراسة الاقتصاد بشكل عام و الاستثمارات المفردة بشكل خاص وهذا يتطلب خبرات متخصصة وموارد للدعم المالي والفني تبعا لحجم وأهمية والصعوبة التقنية المرتبطة بالفرص. توفير مثل تلك الموارد يستصعب على الغالبية العظمى من الأفراد أما بسبب محدودية امكانياته المالية أو تخصصه البعيد عن الاستثمار والتحليل الفني. أما بالنسبة للشركات الكبيرة ،فهي تخصص ادارات بكاملها للقيام بتحليل الفرص الاستثمارية المتاحة ويقوم بها متخصصين من جميع النواحي (هندسيا،علميا وماليا). كما تستعين هذه الشركات وتلك ذات الحجم الأصغر ببيوت مالية تتخصص في دراسات الجدوى والتقييم للأدوات المالية متى مادعت الحاجة.
بالنسبة للمملكة ، عدا عن الاستثمار في الودائع /المرابحات في المصارف، يتوجه الأكثرية لقطاعي الأسهم والعقار مع مافيهما من مخاطر كونهما الأسهل في الدخول والأقل إحتياجا للمتابعة. هاتين الميزتين لاتتوفران مثلا في قطاع المؤسسات والشركات الخاصة ( غير المدرجة) في قطاع الصناعة والخدمات مثلا وماتحتاج اليه من راس مال كبير وخبرات تقنية وعنصر بشري يصعب توفيره. كما أن إدارة الشركات الفردية تحتاج متابعة يومية وإدارة موظفين وعمليات إنتاج تتطلب جهد كبير في التعامل معها. عامل مهم آخر هو المتابعة مع الادارات الحكومية المختلفة وتوفير المتطلبات المالية والادارية . كل تلك العوامل تساهم في توجهم اغلبة المستثمرين للعقار والأسهم.
نعود الى النقطة الأولى هل يملك المستثمر في هذين الخيارين الأسس والمقومات التي تساعده في إتخاذ القرار المناسب ؟
هل لدى الفرد القدرة على تحليل وتقييم المخاطر المرتبطة بالاستثمار ؟
ماهو العائد الذي يطلبه وهل يتماشى مع وضع السوق والدورة الإقتصادية الحالية ؟
ماهو مقدار تحمله للخسائر المحتملة ؟
هذه بعض من الأسئلة التي نحتاج للإجابة عليها قبل الدخول في أي إستثمار ولنا عودة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال