الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
MESQ808@
أسئلة تتبادر الى ذهن كثير من المتداولين وهي من هو صانع السوق ؟ وهل صناديق الاستثمار التي تديرها الشركات المالية هي من تتحكم في سوق الأسهم السعودي ؟ وقد يذهب البعض بعيدا عن الحقيقة ويلقي باللوم على صناديق الاستثمار وإنها هي من تتلاعب في سوق الأسهم السعودي !!
للإجابة على هذه التساؤلات علينا أولا أن نبسط الصورة وذلك بأن نعرف حجم قيمة الصناديق الإستثمارية مقارنة مع القيمة الإجمالية للسوق ككل . فوفقا لأخر تقرير نشر من هيئة سوق المال تم تصنيف قيم الملكية وفقا لنوع المالك وذلك بنهاية عام 2013 م كما هو موضح بالجدول أدناه :
نوع المالك |
القيمة ( مليون ريال ) |
النسبة من اجمالي السوق |
الافراد |
607,766 |
34.67 % |
الشركات |
434,859 |
24.80 % |
جهات حكومية وشبه حكومية |
606,431 |
34.59 % |
صناديق استثمارية |
81,979 |
4.67 % |
اتفاقيات مبادلة |
21,819 |
1.24 % |
الاجمالي |
1,752,855 |
100 % |
من البيانات المدرجة في الجدول نجد أن الصناديق الإستثمارية تمتلك ما نسبته 4.67 % من إجمالي القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودي وبقيمة 81,979 مليون ريال ، وذلك عبر 59 صندوق إستثماري يعمل في الاسهم المحلية . وفي المقابل نجد ان اكبر نسبة استحواذ للاسهم هي لدى الافراد في المقام الاول وبنسبة تملك تبلغ 34.67 % من القيمة الاجمالية للسوق ، تليها الجهات الحكومية وشبه الحكومية وبنسبة 34.59 % .
وإذا علمنا أيضا وفقا لأخر إحصائيات تداول بأن الأفراد تسيطر على 89.3 % من قيم الأسهم المتداولة في سوق الاسهم السعودي .
وبتحليل هذه البيانات نجد الاجابة على تلك التساؤلات ، وهي أن من الصعوبه ان تعمل صناديق الإستثمار كصانع للسوق ، لانها لا تسيطر إلا على نسبة بسيطة جدا من إجمالي قيمة السوق مقارنه بما يمتلكه الافراد او الشركات أوالجهات الحكومية وشبه الحكومية ، بالإضافة إلى أن التداولات يسيطر عليها الافراد بشكل كبير . وهذا ينفي بشكل قاطع المقولة السائدة بان صناديق الاستثمار هي التي تقوم بالتلاعب في السوق ، خصوصا ان هيئة سوق المال قامت بجهود واضحة في السنوات الاخيرة في متابعة صناديق الاستثمار بشكل دقيق حفاظا على حقوق ملاك الوحدات .
أما الصناديق الحكومية والمتمثلة في صندوق الاإستثمارات العامة والمؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتامينات الإجتماعية ، فهي صناديق تبحث عن الإستثمار طويل المدى وتهتم في التوزيعات النقدية والنمو في الشركات المستثمر بها ، وبالتالي فهي لا تهتم بالتغيراتالسعرية على المدى القصير والمتوسط للأسهم التي تمتلكها.
لذلك فهي بعيدة تماما عن مهمة صانع السوق حتى وإن قامت تلك الصناديق بإنتهاز الفرص والشراء في حال هبوط بعض الأسهم بشكل قوي ، إلا أن تاثيرها على سعر السهم سيكون محدود وبشكل مؤقت .
لذلك وفي ظل غياب القوى المؤثرة في السوق والتي من المفترض أن تعمل كصانع سوق ، أصبحت التداولات تحت سيطرة الأفراد ، وظهر ما يسمى ” مضارب السهم ” والذي استطاع عبر السنوات السابقة من تحويل المفهوم الإستثماري إلى المفهوم المضاربي لدى كثير من المتداولين . وهذا ما سنتحدث عنه في المقال القادم بإذن الله .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال