الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كم هو مؤلم ! منظر الحزن في عيني ذلك الأب الذي فقد طفليه من أجل استخدام الجيران ، أو ربما حارس العمارة لحبوب الفوفسفين ( وهي حبوب ليست علاجية , أومن المخدرات التي نسمع عنها, أومن الأدوية التي يتم صرفها للمرضى بالخطأ, وماأكثر القصص التي نسمعها عن هذا الموضوع بالذات) لا.. انها حبوب لقتل الفيران، أو هكذا يقولون ( في معظم الحالات يتم بيعها باسعار مرتفعة، ويتم تداولها بين أيدي العمالة التي تبيعها في السوق السوداء بأرقام خيالية، والمشتري لايعلم أنه ربما يقدم أغلى ماعنده ضحية لما ابتاع ) ليتم وضعها في أسفل العمارة المليئة بالسكان, فتتسرب رائحتها لتقتل كل من يستنشقها! ( ومن يكون سوى الأطفال المساكين، والساكنين الأمنين ) وكم هو أكثر إيلاما منظر تلك الام وهي تشتكي من فقد فلذة كبدها بسبب خطأ طبي ، والمستشفى تنفي مسئوليتها ، والطبيب والممرضات اخر من يعلم بما عملوا! ( في اغلب الحالات يتم تسفيرهم لدرء المشاكل اكثر واكثر ، وكأن الموت اهون المشاكل في نظرهم ) ، وكم هو مؤلم اخبار التسمم من المطعم الفلاني ، والمخبز العلاني ، والشاورما المشكوك في امرها ، لتكتشف بعد فترة انها كانت من لحوم لقطط او حمير ، فتتحسس معدتك ، لعلها تخبرك عما يحدث معها وهي تصارع انسجة غريبة ستتسبب بالكثير من الألم يصاحبه اسهالات لفترات طويلة ( هنيئا للنباتيين).
وكم هو مؤلم تلك الاخبار عن محلات العطارة التي تبيع منتجات مغشوشة، للمستهلكين والمستهلكات انتهت بمشاكل صحية، وعاهات مستديمة، ولم يتخذ أي إجراء بحقها أي إجراءات ، بل لازالت المحلات مستمرة في بيع السموم للناس على أنها المفتاح السحري للجمال المنشود من الجميع !اوكم هو محزن أن بعض الاخبار عن تلك الصيدليات التي بدأت تتخذ هذا الأسلوب ( كأنها تغار من محلات العطارة )، حيث تم اكتشاف أن هناك صيدليات تبيع الأدوية المغشوشة للفئات المختلفة من الناس ، هذه الصيدليات يديرها اناس لايفهمون سوى معنى كم ستدفع مقابل علبة دواء قد ينقلك الى العالم الأخر بكل بساطة ! !ا
والأدهى أن بعض الأدوية ضرورية لبعض المرضى من ذوي الحالات المستعصية ككبار السن، أوالاطفال الذين يحتاجون الاسعافات السريعه لارتفاع في الحرارة مثلا ، بمعنى انه لامجال للانتظار او التأكد ان هذا الدواء مغشوش، أوبه مصيبة أكبر من المرض نفسه !ا
والمضحك المبكي ان بعض البيوت ، في بعض الاحياء التي تعتبر نموذجية قد تلوثت بمياه المجاري ، وهذه مهزلة اخرى ، لاتستطيع ان تحدد من المسئول عنها ، لان الشق اوسع من الرقعه ، فالشركات المسئولة والمقاول ربما يكون قد غادر البلاد منذ زمن بعيد بعد ان قبض شيئ وشويات من سعر التمديدات الخيالي الذي تم فرضه على من يبني بيت الاحلام في تلك المناطق !!ا
والسؤال الذي يتمرغ ألما وحسرة ، أين الاشهار والتشهير، أين الجزاءات الرادعة ! أين مكافحة الفساد ؟ هل أصبحت حياتنا على المحك ! هل أصبح التلاعب بأرواح الناس سياسة من لاذمة له ؟ أو لاضمير ؟ أولاشعور بما يمكن أن يحدث من خسائر ونحن نتفرج، ونتساءل متى ينتهي كل هذا الكابوس الذي كتب السيناريو له وأخرجه مواطن متواطيء مع عمالة فاسدة ليتم تمثيله باخراج سيء جدا، وحوار سامج جدا ينتهي بفاجعه يكتب عنها خبر بارد ينتهي تاثيره بغياب شمس ذلك اليوم الذي حدثت به !!.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال