الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أغلبنا في طفولته مرت علية قصة روبن هود البطل الذي كان يعيش في الغابة ويسرق من الأغنياء لإطعام الفقراء والمساكين.
وقصصه البطولية ضد الأغنياء الأشرار وأغلبنا يعتقد أن مايفعله شجاعة ونبالة في أخذه من الأغنياء وإعطاءه للفقراء.
في نظري, روبن هود هو حرامي وسارق ويستحق العقوبة! والمؤسف أن هذا التفكير والنظرية هو ماتراه الآن في مجتمعنا وأغلب العالم. حيث أغلب الناس يرون أن الأغنياء أناس جشعين وأن المفترض من الحكومات أن تأخذ منهم أكثر من غيرهم وتعطي الفقراء من أموالهم وثرائهم.
كما ذكرت في مقالات سابقة, الأغنياء أنواع وهناك النوع الذي يحفزه ويدفعه للعمل هو نظرية: كلما خدمت عدد أكبر من الناس وسهلت عليهم حياتهم كلما كنت عنصر فعال في المجتمع وكان مردودي أكثر.
هذا النوع من الأغنياء, يخدم الناس والمجتمع بطرق عديدة ومنها مواجهة صعوبات تطبيق الأنظمة وتحديات السوق بإنتاج سلع أفضل وتوفير خدمات راقية لتسهيل حياة الناس وبأسعار منافسة
. في نظري, هولاء ليسوا طماعين أو جشعين بل أناس طموحين ومثابرين على العمل ومكافحين لتسهيل حياة غيرهم.
دائما أفكر في كم الوظائف الذي يوفرونها في الدولة والإبداعات والتقنيات التي يستوردونها أو يصنعوها للناس. وكيف أنهم أثروا حياتنا بتوفير هذا السلع والتقنيات والبضائع حتى حققوا النجاح والثراء والغنى وبنظري هذا سخاء وعطاء.
المحزن في الأمر أن أغلب الناس, يريدون أن يدفع لهم رواتب أعلى وبعمل أقل ويريدون حقوق إضافية من غير جهد والتقاعد مبكرا. فهل تعتقدون أن هذا التفكير دليل على السخاء أو الجشع؟
سؤال يستحق التأمل ويدل أن ورائنا وقت طويل لنقل وتوعية تفكير الكثير من الناس.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال