الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يعتبر وسم “الراتب مايكفي الحاجه” هو أكثر وسم تم إطلاقه في تويتر من السعوديه فقد بلغت التغريدات حوله عشرات الملايين وإختلف الناس حوله ، ففي حين كانت الأغلبيه الجارفه تؤيده فقد كان هناك من إختلف معه ، وكان هناك من عارضه وأيضاً من زايد على وطنية مطلقيه والمشاركين فيه.
إن الرغبه في حياة كريمه هي حق للجميع ولاسيما في وطن مثل وطننا المعطاء ، وفي المقابل فلاشك أن غلاء المعيشه في تزايد مستمر ومنذ عدة سنوات وهي ظاهره عالميه وليست فقط محليه، ولكن إنتظار الآخرين (حكومات أو مؤسسات أو أفراد) ليقرروا مايكفي حاجة الإنسان فيه الكثير من الإتكاليه ولاسيما في بلد يبلغ عدد العاملين فيه من المقيمين من غير أبنائه مايزيد عن 7 ملايين عامل حسب الإحصاءات الرسميه وهو 3 أضعاف الموظفين السعوديين في القطاعين العام والخاص ، ومنهم الكثير من أرباب الأعمال سواء بشكل ظاهر أو مستتر!! في حين تشير بعض المصادر إلى أن الرقم الفعلي يزيد عن ذلك بكثير ، كما تزيد إجمالي تحويلاتهم إلى الخارج عن 90 مليار ريال سنوياً .
إن مرحلة الشباب هي المرحله التي يبني فيها الإنسان لمستقبله من خلال العمل لسد حاجاته ومنها إكتساب المال ، وفرص العمل المتاحه هي مايحدد دخل الإنسان ، وعلى قدر أخذه للمخاطر المحسوبه يزيد الإنسان من دخله ، فمن القصص الحديثه الملهمه في هذا السياق قصة مؤسّس “واتس اب” الشاب الأوكراني جان كوم ذو الـ 37 عاما، الذي صعد بتطبيقه من الصفر الى قمة الهرم في عالم تطبيقات التراسل خلال أقل من خمس سنوات.
لم تكن حياة جان كوم سهله فقد كان يعتمد وعائلته ابان هجرته من اوكرانيا الى اميركا على المعونات الغذائية، وكان قد تقدم في العام 2007 بطلب للعمل في شركة “فيسبوك” ولكن تم رفض طلبه، غير ان عمله مع شريكه برايان أكتون المتواصل ابتداء من العام 2009 من منزليهما وفي اروقة المقاهي على تطوير “واتس اب” جاء بنتائج مبرهة عندما تحول الشريكين المؤسسين للتطبيق الى اثنين من اصحاب المليارات، وذلك مع الاعلان قبل عدة أسابيع عن صفقة استحواذ ” فيسبوك” على “واتس اب” بحوالي 19 مليار دولار.
فهل نطمح أن يكون بيننا ومن شبابنا الرواد من يروي قصة نجاح مماثله في المستقبل ، وقديماً قيل “تسعة أعشار الرزق في التجاره”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال