الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ويبدو انه اصبح ( هذا التويتر ) هو المرجع او المصدر لكل الاخبار التي تصل للجميع قبل ان تشرق شمس وسائل الاعلام الاخرى وتنتبه الى ان هناك حدث جديد يتكلم عنه الناس ، ولكن من المؤسف انه اصبح كساحة حرب اختلط فيها الحابل بالنابل ، حيث تمادى البعض في تغريداتهم لدرجة الدهشة التي تفوق حدود تصديق مايتم تداوله ، وتغرد معك توقعاتك بان هناك مسلسل من الشكاوي والمشكلات يتم طرحها بالتتابع لتهييج الناس واشغالهم ، والامثلة على ذلك كثيرة جدا ( لامجال لذكرها لان الكل يعرفها ) ، حتى انك تصاب بالملل وانت تتابع الهاشتاقات التي ( تشهق ) تعبا من كل مايتم تداوله بين الناس ، فتخرج من كل هذا بدون اية فائدة تذكر سوى التعجب من اساليب الطرح التي يتعطش لها كل من لديه هم اراد ان يتشاركه مع الجميع ، وفي كل الحالات الهموم كثيرة ، ولن تنتهي حتى لو انتهى تويتر ! ( ادري بتقولون فيه غيره !!)
\
لكن الاهم من كل ذلك هو الحلول لهذه المشاكل ، التي باتت هي محور التغريدات المتداوله بدون فائدة سوى انها تتحول لمسابقة في الطرح باساليب مختلفة بعضها يفتقر الى الادب والوضوح ، وبعضها مضحك لدرجة عجيبة ، حتى ان الدعوات للاضافة عبر تويتر التي تصل للجميع غريبة بعض الشيء ، ومنها عبارة ( ضيفني اضيفك ، اهملني اهملك ، تابعني اتابعك ، ابتسم انا هنا ، ياحظك انا رضيت عليك ) وهلم جرا من هذه الكلمات المضحكه التي تزيد الامر عند بعض ( النفسيات ) توترا لاتراجع عنه ، ينتقل هذا التوتر الى تويتر نفسه ، فتضج التغريدات بما يليق ، ولا يليق .
لو انه يتم تنسيق طرح الهموم بين المغردين بطريقة افضل لوصلنا لحلول اجمل باقل الخسائر ، واعني بذلك ( ادب الحوار ) في مناقشة المواضيع بدون استخدام الالفاظ المؤذية للنظر قبل المشاعر ، بحيث لايتم مناقشة مشكلة اخرى قبل الانتهاء من سابقتها ، وبهذا يتم التركيز على مشكلة او هم بعينه ، وسيصل الصوت مع الحلول للمسئولين بدون شك .
وبهذا نكون قد اصبنا الهدف من هذه التقنية الرائعه ، التي افرزتها عقول ذكية جدا ، والتي افزعت الكثير وسببت الخسائر بسبب توقفها الثاني خلال اسبوعان فقط، والذي كان في يوليو 2012، ولكم ان تتخيلوا ان تقديرات الخسائر من هذا التوقف القصير والذي كانت مدته ساعه واحده الا 20 دقيقة قد جاءت بما يقارب مليار دولار ، اليس من الاولى ان تكون استفادتنا اجمل واكبر ، وافضل مما هي عليه الان ( رفقا بالعم تويتر ياجماعه ) حتى لايصاب بعقدة الكترونية تجعله يحبط ، ثم يتوتر ، ثم يضطرب ويضرب عن نقل التغريدات للابد !
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال