الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الثقافة؛ هذه الكلمة مبتهل حوار دار بيني وبين بعضٍ من زميلاتي في المجال الاقتصادي فهي مصطلح يحمل معاني ضخمة من تحصيل لمعلومات تُثري حياة الفرد وتساهم في نُضج توجهاته الفكرية وصولاً إلى توضيح غموض الأمور التي تحيطه لتفتح أمامه آفاق تساعده في أمور حياته وتساهم في إعادة هيكلتها, ولا شك أن إكتساب أي ثقافة لن يتحقق إلا برغبة من الشخص نفسه, لكن هناك ثقافات تفرض نفسها على الأفراد وذلك بحكم أنها محيطة بهم والإلمام بها ضرورة محتمة, فتكون عملية نشرها من مسئولية المختصين لكي تصل بشكل صحيح ومفهوم بعيداً عن التعقيد, لذلك طرحت عليهن فكرة إقامة صالون اقتصادي يضم تحت سقفه المختصين بالاقتصاد والمهتمين لمعرفة ما يجري حولهم, فقابلوا الفكرة بكمية من الحماس دفعتني للعمل على إيجاد طريق يسلكه حتى يرى النور, فكم من قرارات أُعلن عنها وبسبب الفهم الخاطئ أثيرت حولها تساؤلات لم تنتج إلا الاعتراض لذلك يتوجب منا القضاء على التشتت والضياع بنشر الثقافة الاقتصادية فكما نعلم الإنسان عدو ما يجهل, ووجود الصالون سيخلق حوارات شفافة على مرأى من الصحافة وبعيداً عن الكيانات الرسمية تساعد في بناء جسور الحوار بين المختصين والأفراد وتساهم في استيعاب الواقع الاقتصادي الذي تعيشه المملكة العربية السعودية, وبما أن دورنا يتمركز حول هذه النقطة فقد شعرنا بأهمية ما نحن مقدمون عليه فسارعنا نحن الاقتصاديات إلى إعداد خطة وأهداف ورؤية للصالون الاقتصادي ولم يتبقى لنا إلا لفته تشجيعية من أحد الجهات لتتبنى صالوننا وتساعدنا في تنفيذه على أرض الواقع, وأعلم في قرارة نفسي أن الصالون سيكون حافز للكثيرين ونقطة انطلاق لهم, فكل ما يتمناه شابات وشباب الاقتصاد هو تسخير ما تعلموه وشهدوه لخدمة المجتمع, ومما سيتيحه الصالون أيضاً إلتقاء المخضرمين اقتصادياً بالعقول الفتيه المتعطشة للعطاء مما سيكشف عن مواهب جديدة غفل عن وجودها الإعلام لسبب أو لأخر، والقضايا المطروحة في الصالون تُعتبر تمريناً لمستقبل يَعد بالكثير, فتسريع عجلة التنمية تعتمد بالنهاية على جهودنا المبذولة.
*الثقافة منهج أساسي للتقدم الاجتماعي والاقتصادي (جون ديوي)
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال