3666 144 055
[email protected]
إذا اعتبرنا أن الاستهلاك يمثل 99% من إجمالي القروض في المملكة، فهل نعتبر القطاع البنكي كرافد مالي واقتصادي قد أصبح خارج الخدمة حاليا؟
أنا ــ كصالح الشيحي أيضا ــ لا «أقدح» من رأسي، ولكن أعيدكم إلى حديث مدير عام شركة «سمة» في ملتقى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (الأسبوع الماضي)، والذي أشار فيه إلى أن نسبة القروض الاستهلاكية من إجمالي القروض في المملكة قد بلغ 99%!.
لو صح هذا الرقم، فإنه يتوجب على مؤسسة النقد الإعلان رسميا عن وفاة القطاع البنكي وتزويد القطاع المالي والاقتصادي في البلاد بصورة من هذه الشهادة، مع إعطاء تراخيص بديلة لتجار «الوعدات» والمؤسسات الخاصة التي تقوم بهذا الدور بشكل مقنع نيابة عن القطاع البنكي.
وإذا كان الاستهلاك يمثل 99% من إجمالي القروض، فهذا يعني أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع الشركات الكبرى، والتي تمثل 99% من إجمالي القطاع الخاص، لا تحصل إلا على 1% من إجمالي هذه القروض، في مفارقة لا يمكن أن تحصل في سوق تمويل طبيعي.
إذا جاء الحديث عن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قالوا إنها تمثل 90% من القطاع الخاص، وأنها قاعدة القطاع الاقتصادي في البلد التي يتوجب عليها خدمة الوطن واستيعاب الشباب السعودي، وأنها بوابة التوظيف الحقيقي، كما لا تأتي مناسبة ــ وأحيانا دون مناسبة ــ إلا ويشاد فيها بالدعم الكبير واللامحدود الذي يقدم لهذه المنشآت المتوسطة والصغيرة.
نقلا عن عكاظ
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734