الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وهو يشبه طيران النملة إذا دنا موتها كما قال الشاعر القديم:
(وإن استوت للنمل أجنحة
حتى يطير فقد دنا عطبه)
فالنملة تقفز قبل الموت قفزة غريبة كالطيران ثم تسقط على أم رأسها فتهلك!..
*ولدينا أسهم تشبه تلك النملة!.. لشركات خاسرة عاثرة كل مزاياها أن أسهمها قليلة وأنها صغيرة كالنملة فيأتي من ينفخ فيها حتى تطير ليغري الطماعين من المتداولين باللحاق بالنملة الطائرة حتى يسقط معها أسفل سافلين.. وعندما يسقط من فوق ويحس بمرارة الألم وشدة الكسور يصرخ بأعلى صوته هجاءً في المضارب وغضباً على من أوصى بالسهم ويلوم هيئة سوق المال على عدم الاستفسار عن أسباب ارتفاع السهم، ثم يدرك في أعماقه أنه وقع في خدعة قاتلة وانساق وراء طمع أعمى لا يفرق بين الماء والسراب، فإن الطمع إذا اشتعل واشتغل لهيبه في خيال الطامعين على غير علم، يُعمي البصائر والأبصار، وهنا يكون مصاب الخاسر في عقله أشد من مصابه في ماله..
*(تسمين الدجاجة تمهيداً لذبحها).. هكذا يفعل عتاة المضاربين.. يسمنون دجاجة عجوزاً لا تصلح للشوي ولا الطبخ ولا الأكل ليغروا الجاهلين تماماً كما يفعل بعض باعة الغنم الغشاشون حين يسقون الشاة الهالك الماء المالح فتنتفخ أجنابها وتثقل أوزانها فيشتريها الجاهل بأغلى الأثمان حاسباً أن الورم شحم.. وكما يفعل بعض السماسرة في المزايدة على سلعة لا يريدون شراءها بل رفع ثمنها على من حضر المزاد من الجهال.. المال يغري بالخداع في كل زمان ومكان ومن لا يميز لا يدخل الأسواق.
نقلا عن الرياض
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال