رواد الأعمال يتفوقون على النفط

منذ منتصف القرن العشرين والنفط يحمل لقب أهمّ ثروة طبيعية في المملكة العربية السعودية. أمّا اليوم فقد أصبح يُنافسه على هذا اللقب شعبٌ نابضٌ بالحياة. إذْ إننا نلحظ عدداً متزايداً من روّاد الأعمال وقادة المستقبل ذوي الخبرة والموهبة في شتى القطاعات يأخذ في البروز إلى الواجهة، وقد حان الوقت كي نعرف ما معنى ريادة الاعمال وماذا تفيد؟

إن أصل هذه الكلمة يعود للاقتصادي الفرنسي “جين بابيستيه” و تعني الشخص الذي يشرع في إنشاء عمل تجاري. إن تعريف رائد الأعمال حسبما أتفق عليه بالمؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال والذي عقد بالمملكة العربية السعودية عام 2009 أن رائد الأعمال هو: الشخص الذي ينشأ عملاً حراً يتسم بالإبداع و يتصف بالمخاطرة.
ومصطلح رائد الأعمال الذي نعرفه موجود في حياتنا منذ سنيين كثرة و لكن بمسمي آخر و هو “الشخص العصامي”. لذا مهما اختلفت المسميات و التعريفات لرائد الأعمال فالجوهر واحد وهو ’’العمل بجد للوصول للنجاح “

كيف يكتشف الشخص العادي أنه قد يكون رائداً للأعمال ؟
يجد الشخص فكرة / فرصة ربح
ثم أصبحت الفكرة حلم يقظة لا يفارقه.
ثم تبلورت الفكرة لنموذج قابل للتنفيذ كمشروع.
ثم بحث عن كيفية تنفيذ هذا المشروع في الواقع.
ثم أصبح المشروع واقعاً ملموساً.
ثم نجـــح المشــــــــروع.
إذن رائد الأعمال هو شخص ليس عبقري و لكنه إنسان يستطيع تحويل أفكاره و أحلامه مهما كانت صعبة.

وبالمقابل هناك معايير لريادة الأعمال هي:
· قوة العلامة التجارية- العلامة التجارية المرتبطة بأعمال الشركة
· التميّز الفكريّ- الفكرة الإبداعية الفريدة التي ترسم مسار الشركة
· الأثر المترتِّب على العمالة وتوفير فرص عمل محلية- عدد الموظفين
· الحضور المحليّ والدوليّ- عدد الفروع
· النموّ- معدَّل نموّ الشركة
· الحضور الإعلاميّ
· شهادات التميّز والجودة الدولية الممنوحة للشركة
· القدرة على منح حقوق الامتياز أو التوسّع في أسواق جديدة
· البنية الاستثمارية
· عدم اعتماد فكرة المشروع على استهلاك الطاقة
· فتح باب المشاركة أمام الجميع من خلال الترويج والتسويق الإعلامي في الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعيّ.

و يعتبر رواد الأعمال أو أصحاب المشروعات الصغيرة و المتناهية الصغر القاعدة الصلبة الراسخة لأي اقتصاد قوي فدول شرق آسيا و البرازيل و تركيا و حتى الدول الكبرى وصلوا لمكانتهم الحالية لأن بدايتهم كانت من الصفر فساعدوا و شجعوا على المشروعات المتناهية الصغر مثل العمل من المنزل وقدموا الرعاية لمن وجدوا لديه الفرصة في التطور و النمو ليصبح مشروعاً صغيراً ثم استمروا في تقديم الدعم لمن لديه الفرصة ليكون شركة متوسطة وهكذا حتي أصبح لديهم الآن كيانات عملاقة تتحكم باقتصاديات العالم.