@awalmatar
تزايد في الفترة الأخيرة توجه الدولة لشركة أرامكو السعودية لتكليفها بادارة مشاريع عملاقة في مختلف المناطق السعودية ولنشاطات بعيدة عن صناعة النفط. أبرز الأمثلة كانت
جامعة الملك عبدالله للعلوم
ملعب الملك عبدالله ( الجوهرة)
تعميد الشركة مسئولية بناء 11 ملعب بسعة 45 الف متفرج في بقية مناطق المملكة
لنطرح بعض التساؤولات التي نوقش بعضها في وسائل الاعلام المختلفة ويحوم البعض الآخر في اذهان العديد منا :
مالذي حد بالحكومة لهذ التوجه ؟
هل نجحت أرامكو في انجاز المهمات التي كلفت بها ؟
ماهو الشي المختلف في أرامكو لتقوم بمثل هذه المشاريع ؟
هل استعانت أرامكو بخبرات أجنبية لادارة هذه المشاريع ؟
كيف نستفيد من هذه التجارب؟
قضية المشاريع الحكومية المتعثرة يشغل حيز كبير من النقاشات المرتبطة بالاقتصاد السعودي حيث وصلت لرقم مخيف بلغ 40 % (رئيس اللجنة الوطنية للمقاولات بمجلس الغرف ). تزايد المشاريع الحكومية من جهة وطمع المقاولين في التهام اكبر قدر ممكن من الكعكة بغض النظر عن الجودة والأمانة أدى لتفاقم هذه الظاهرة مع توقعات بدخول 1,500 مقاول في القائمة السوداء بعد سحب المشاريع. أسباب مثل هذه كانت من الدوافع الرئيسة لبحث الدولة عن مقاول/مدير مشاريع يعتمد عليه.
عرفت شركة أرامكو السعودية بالتزامها بتعاقداتها وحرصها عى انجاز مشاريعها على أحسن وجهة . الجودة في التنفيذ، الالتزام بالتكاليف التقديرية والتسليم في الوقت المتفق عليه عناصر أساسية ساهمت في نجاح الشركة ولمعان صورتها. مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية ( الجوهرة المشعة ) انجز بالكامل وسلم للحكومة خلال فترة بلغت 390 يوما فقط وتم افتتاحه مؤخرا وسط فرحة رياضية كبيرة .
من أهم أسباب تفوق أرامكو في أدائها ، الهيكل التنظيمي المتطور والذي فصل ليخدم أعمال الشركة بأكبر قدر من الفعالية وبحيث تتوزع المهمات من تخطيط،أشراف، تنفيذ ومراجعة لمختلف الادارات (هندسية،مالية وخدمية ). المسئولية والصلاحيات المممنوحة لكل ادارة والمتابعة المباشرة من الادارة العليا ومايتبعه من تقييم الاداء المباشر يؤدي الى شفافية كبيرة في مختلف مراحل الانتاج. هناك عامل مهم آخر لايقل عن ماسبق الا وهو الثواب والعقاب ومايتبعه من سعي لانجاز المهمات على أفضل وجه . بالنسبة لادارة المشاريع ، من يقوم بها هم ابنائنا المواطنين العاملين في الشركة. انهم طلاب المدارس السعودية الذين واصلو تعليمهم ونمو خبرتهم وسط بيئة احترافية تساعد على تطوير المهارات. مالذي جعلهم يتفوقون ويساهمو في بناء وطنهم بانجاز مشروع من طراز عالمي ك جامعة الملك عبدالله للعلوم؟
أبنائنا ومؤسساتنا لها القدرة على الانجاز والقيام بادارة مشاريع عملاقة لكنها تحتاج الى التنظيم والتطوير الجذري لأساليب العمل .هيكل الكثير من الادارات الحكومية المرتبطة بالمشاريع والمقاولات يحتاج لإعادة بناء بما يتناسب مع حجم ونوعية المشاريع التي يتم تنفيذها في المملكة حاليا ويحتاج الى قفزات أكبر لمشاريع المملكة المستقبلية. مالمانع من الاستفادة من الهيكل الاداري لشركة ناجحة مثل أرامكو السعودية والاستفادة من خبرات موظفيها. المنافسة ،التطوير والمحاسبة يجب أن تكون في مقدمة أولوياتنا.
أرامكو السعودية وزميلاتها من الشركات والبنوك السعودية الناجحة لم تهبط من السماء، اداؤها الفعال هو نتيجة سنوات من التطوير والسعي لأعلى درجة فعالية ممكنة . نؤكد أيضا أن شركة أرامكو وغيرها من الشركات الرائدة عليها ماعليها من ملاحظات ونقاط تحتاج للمراجعة والتطوير فليس هناك شركة معصومة من الخطأ . العبرة بأداء المهمة المطلوبة عن طريق الاستغلال الأمثل للإمكانيات.
شكرا٠هناك وزارات جهودها في تنفيذ مشاريعها واضحة وزارات الصحه والتعليم العالي ٠ربما بنية الاداره الرقابية والإشرافيه والنزاهه تختلف من إدارة الى اخرى ودمت بخير
اسعدنى قراءت هذا المقال ، فهو رسالة واضحة لكل من يتسائل عن الإخفاقات المتتالية في التخطيط و إدارة المشاريع الحكومية.
للأسف هناك الكثير من القطاعات الحكومية نمت قائمة مشاريعها بدون تغيير في أدوات الإشراف والإدارة فيها ، كما ان عدم تغير منهجية الترسية و طرح المنافسات الحكومية هو المثال الأبرز لهذه الإخفاقات ، و تحية للكاتب .
المقال بمثابة الروعه… ولا يقل اهميته عن الرسالة الى الشركات الصغيرة على المشاركة في مثل هذه المشاريع لاكتساب الخبره الكافيه لتنفيذ مثل هذه المشاريع مستقبلا خصوصا الشركات الناميه التي لديها اعلى سعوده لتصب المصلحه العامه للمواطنين وعكس لما شفناه السنوات الماضيه على سبيل المثال “اوجيه”
خبره ارامكو في اداره المشاريع و تجربه الهيئه الملكيه للجبيل و ينبع ناجحه و مفترض ان تتبع