الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
عندما نسمع كلمة النفط يتبادر لذهن الأغلب ويربطه بوقود السيارات فقط ويخفى عليهم أن النفط من أهم مقومات الحياة التي صنعت حضاراتنا وحياتنا التي نعيشها اليوم. ولنستشعر أهمية النفط في صناعة حياتنا اليومية فلنفكر ماذا سيحدث لو توقف وأنقطع انتاج النفط في العالم لأي من الأسباب؟
ستتوقف جميع سبل المواصلات من طائرات وسيارات, ستنقطع الكهرباء عن الشوارع وأجهزة المنازل والمباني وأجهزة المستشفيات والمحلات والمطاعم ,ستتوقف المصانع عن انتاج المواد الإستهلاكية كالغذاء والأدوية وستتوقف تحلية المياه وإنتاج مياه الشرب وستنقطع الإتصالات. بمعنى أخر ستنقطع أغلب سبل الحياة التي نعيشها اليوم ونستنتج من ذلك أن النفط هو عصب الحياة الأساسي للحضارة والحياة التي نعيشها اليوم وهو أحد الأسباب الرئيسية لما نراه اليوم من حروب ومعارك تحت غطاء مسمى “مكافحة الإرهاب” كالعراق وليبيا مثلا.
والسبب الأخر وراء سعي الدول لإمتلاك هذا “الذهب الأسود” هو لزيادة مرونة اقتصادها ومقدار تحكمها بالتضخم. الدول التي لا تملك النفط تواجه صعوبة شديدة في استقرار اقتصادها والتحكم بمستويات التضخم بحيث طريقتهم الوحيدة للتحكم بالتضخم هو عن طريق البنوك بالحد من كمية طباعة النقود. ولكن الدول النفطية لديها أريحية من هذا الجانب لوجود داعم قوي لعملتها ومؤثر يقوي من تعاملاتها المالية وثبات عملتها نسبيا حتى مع زيادة الدولة بطباعة النقود وهذا ما يزيد من ثراء الدولة.
النفط سيبقى وسيدوم كأفضل منتج عرفه التاريخ وسيستمر العالم في طلبه والسعي خلفه مهما توفرت البدائل ولكن مهمة السعي في تقنين استهلاكه في بلادنا تبدأ بكل فرد من مواطنينا بتثقيف وتوعية أنفسناعما نواجهه بحيث زيادة الإستهلاك المحلي من أهم التحديات التي نواجهها مما سيحد من كمية التصدير الذي هو مصدر دخلنا الرئيسي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال