تجارتنا في يد من؟!

سعدنا بعمل شبابنا في المتاجر الكبيرة على وظائف (كاشير) وغيرها.. ونأمل أن يعم ذلك جميع المتاجر.. بل الواجب هو (قصر مهنتي التجارة وقيادة سيارة الأجرة) على السعوديين بشكل تام كامل، وهو ما يوجبه النظام ولكنه لا يطبق على أرض الواقع بسبب (جريمة التستر) المنتشرة في بلادنا انتشار النار في الهشيم، حيث يستولي الوافدون على معظم تجارة التجزئة في المملكة، حتى أصبحنا -نحن المواطنين قبل المسؤولين- نعرف ما هي الجنسية المسيطرة على تجارة (مواد البناء) و(ملابس ولوازم النساء)، وما هي الجنسيات المسيطرة تماماً على (البقالات الصغيرة الكثيرة)، وعلى (أطباق الفضائيات ومعداتها) وعلى (المطاعم) بأكثر أشكالها وخاصة الشعبية منها (المندي والمظبي والمثلوثة والبخاري)، والتي هي ألغام لا طعام حيث يذيب فيها الوافدون شحوم الخرفان (وخاصة اللية التي لا نأخذها للمنازل) وبما أن هذه الشحوم المشبعة المملوءة بالكسترول تعطي الطعام لذة فإن الوافدين في غياب الرقيب يذيبونها في الأرز والقرصان والجريش ونتناول هذه الأطباق حارة فلا نشعر بنسبة الدسم والدهن المشبع فيها مع أنها نسبة قاتلة على المدى، وفوق هذا فإن العاملين والمالكين لتلك المطاعم والمتاجر لا يعرف كثير منهم أن يشكر المشتري السخي ولا البلد المعطاء الذي أغنى كثيراً منهم إلى حد التخمة، كثير منهم يكسبون منّا ويذموننا إذا خلوا ببعض فصرنا كالشعير مأكول مذموم.. إذن يجب الجد في قصر التجارة على السعوديين ومحاربة التستر ومراقبة المطاعم عامة والشعبية منها خاصة.

-نقلاً عن صحيفة “الرياض”-