الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
رغم الدعم الهائل والمفتوح الذي تقدمه الدولة لشركة الكهرباء «الواحدة» إلا أن مرارة الشكوى من انقطاعاتها لا تكاد تتوقف على مستوى كافة مناطق المملكة ومحافظاتها.. مدنها وقراها.. وذلك يعني أن هناك مشكلة إدارية قبل أن تكون المشكلة فنية.
ومهما قيل لتبرير هذه الانقطاعات التي تسبب الكثير من الضرر لمصالح الناس فضلا عن انزعاجهم وتوقف دولاب حياتهم اليومي.. ومجافاتهم لسرير النوم.. وربط هذه الانقطاعات بعشوائية الاستهلاك وبالمبالغة فيه.. إلا أنه لا توجد مشكلة في الدنيا لا حل لها إذا وجدت الإدارة الحازمة.. والقادرة على توفير حلول نهائية للمشاكل المتكررة.. سواء على مستوى الإدارة العليا أو الإدارات الوسطى والدنيا.
ومع إيماني بأن لدى الكهرباء كفاءات قادرة ومخلصة وتعمل في هذا القطاع ليل نهار.. إلا أن «البوصلة» تبدو مفقودة.. والترهل مخيفا في إدارة قطاع كهذا تحسب فيه اللحظة.
وكما قلت فإن المشكلة على ما يبدو تتجاوز مجرد حساب تكاليف.. إلى مشكلة تشغيل.. وغياب روح المسؤولية في الميدان.
وكم أتمنى أن تكون هناك وقفة حازمة من داخل هذا القطاع الحيوي الهام.. لإيقاف شكوى الناس المتكررة منه فنحن كصحيفة لا تكاد الاتصالات علينا تتوقف على مدى الساعة من مختلف أنحاء المملكة تبثنا الشكوى تلو الشكوى مما تتعرض له مدنهم.. وحياتهم.. ومصالحهم.. وسط حيرة الناس من استمرار هذا الحال رغم الدعم الحكومي الهائل وعدم وجود حلول عملية وفعالة ونهائية من قبل قطاع يفترض فيه الارتقاء بمستوى الجودة.. وحسن الأداء إلى أعلى المستويات.
ولا تدري ماذا كان يمكن أن يكون حال هذا القطاع.. لو لم تدعم الدولة بهذا القدر الكبير؟.
الكهرباء: أين يذهب الدعم؟
-نقلا عن “عكاظ”-
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال