الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
من يتابع المشهد العام في هذا العالم، وخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وكل الدول المحيطة ببلادنا المملكة العربية السعودية سيعرف أي مدى “اقتصاديا” نملك من الفرص الهائلة والكبيرة التي نتميز بها دون غيرها من الدول، ولا اتحدث عن المستثمر الأجنبي بل للمحلي الذي هو ابن الوطن، لدرجة أنني استغرب كثيرا البعض إصراره على الوظيفةالحكومية حين لا يجد فرصة عمل، فيظل يبحث عن فرص عمل حكومية وإن كانت الفرصة متاحة في القطاع الخاص، هذا كعمل وكوظيفة، ولكن اتحدث هنا عن فرص العمل ” كتجارة ”
خاصة ايا كانت الفرص، ولاحظنا كيف تغير اتجاه السوق السعودي للأسهم بعد صدور قرار السماح للشركات والمؤسسات الأجنبية بدخول السوق السعودي وتجاوز سريعا بلا توقف مستوى 10 آلاف نقطة بلا تردد واستمر حتى الأمس، فماذا يعني ذلك؟ هو تأكيد على ثقة وفرص بلا جدال فهنا لا تحضر المجاملات ولا غيرها. أيضا لماذا يصر الأجنبي من جنسيات محددة على شراء “الفيزا” رغم انها غير نظامية، ولكن نجد من يشتري تأشيرات بعشرات الآلاف لكي يأتي للسوق لدينا ويمارس العمل الخاص، وهو لا يملك من رأس المال إلا جهده وعمله فقط، لأنه يؤمن أن “الصبر والمثابرة” هي سر نجاح العمل لمن لا يملك رأس المال.
بلادنا والحمد لله، وهذا ما أقوم بتأكيده بكل مناسبة ومحاضرة وحوار، تملك من الفرص الاقتصادية ما لا يمكن حصره، وهي اكبر اقتصاد بالشرق الأوسط، وأيضا الأمن والأمان وشبة انعدام للضريبة على التاجر المحلي “فقط الزكاة الشرعية” وهذا ما يحفز أي تاجر على اقتناص هذه الفرص والعمل باقتصاد بلادنا، مع توفر وسائل دعم متعددة من صناديق وغيرها، والآن دعم الموظف الوطني والمشاركة بدفع راتبه من خلال “هدف” وهنا اتحدث بلغة واقع وحقيقة، وهي “الفرص والأمان والدعم” وهذا أهم ما يحتاجة رجل يريد بداية
العمل التجاري، والمصاعب لا تنتهي ولا تتوقف بأي مكان في هذا العالم، ونحن منه، ولكن تظل لا تشكل عائقا أو مشكلة او مجال للعثرات ابدا، وهذا مايجب أن يدركه شباب هذا الوطن نساء ورجالا، ان بلادهم “الأفضل” كممارسة تجارة وفرص، والدلائل كثيرة ولا يمكن حصرها واغتنموا الفرص فهي لا تأتي كثيرا، ويجب أن يثق الشباب ان الفرص ببلادنا تجاريا لا حصر لها ولا تتوقف، وان ينفضوا عبارة “التجارة صعبة، التجار يسيطرون، التستر، لا نملك رأس مال… الخ” هذه عبارات “عاجزين” او من يدوّر عذرا للفشل
مسبقا، وسأسأل هؤلاء الشباب سؤالا واحدا، هل رجال الأعمال لدينا الكبار بدأوا برؤوس أموال بملايين أو آلاف؟ لا، أبدا بدأوا بريالات وموظف وعامل ووصل لما وصل له، ولا يجب أن يكرر الشباب “فرص السابق ليست كاليوم” هذا عذر أيضا مسبق للفشل، وهل الحياة توقفت؟ أبداً مستمرة وكل يوم فرص، من يريد العمل والنجاح سيرى كل يوم فرصا ولا أقول فرصة، ويجب ان يعلم الشباب أن الذكاء ليس سر النجاح بل “الصبر والمثابرة والالتزام” هو سر النجاح.. لا تصدق غير ذلك إن كنت تريد النجاح والخروج من دائرة الأعذار واستباق الفشل.
-نقلا عن “الرياض”-
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال