هل هذه ضريبة.. أم ماذا؟

نحن أولاً نخترع لغة جديدة من قبيل: «حافز» و«واصل» و«ساهر» و«هدف» وأخيراً ولا أحسب أنّه آخراً» «ساند» وهي لغة أعترف أنني لا أستطيع أن أحلّ شفرتها، ولعل

المواطنين يشتركون معي في عدم الفهم، وإذا لم يصحب هذه اللغة شرح لها وتعريف بها فإنني ألجأ إلى الإنترنت، وهذا فعلته مع «ساند» واتضح أنّه نوع من الضريبة الإجبارية

على العاملين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، إذ سيقتطع 2٪ من رواتبهم بهدف مساعدة المنقطعين عن العمل، هذا ما قيل وفي الحقيقة لإنقاذ موارد مؤسسة التأمين

الاجتماعية وزيادة دخلها، وكأنّ الدولة التي ستزداد إيراداتها في العام المقبل وتتجاوز التريليون عاجزة عن ذلك، وهذا في الوقت الذي كان فيه المواطنون يأملون في زيادة الرواتب

والأجور أو رفع القيمة الشرائية للريال التي تتأرجح مع تأرجح الدولار، هذا مع العلم بأنّ أغلبية العاملين في الدولة لن يعود عليهم عائد من ذلك في حياتهم الوظيفية، إذ قلّ أن يفقدوا

عملهم، ولكن قيل إنّ هذا الوضع لن يستمر لأنّ الحصانة في نظام العمل الجديد سترفع عن فصل العاملين، ليحدث ولكن على الدولة أن تتحمل جرائر ذلك، فالضرائب لا تفرض إلاّ

في الدول التي لا تملك ثروات الأرض كدول الغرب، بينما هذه عندنا ملك للدولة وتتقاضى دخلها كالبترول، وحنانيك يامؤسسة التأمينات.

-نقلا عن “الرياض”-