الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يسمونه الصغير الذي يحبو نحو جيوبنا ، ويقولون انه ضريبه تجبرنا على الدفع ، ويقولون انه مثل اخوته ( ساهر والبقية الاخرى ) وانتشر الكلام الكثير عنه في كل مكان ، وعلى الصعيد الاجتماعي والاقتصادي ، وتم اتهامه من الكثير بانه اداة جديده للوصول الى اغلى مانملك ( رواتبنا ) !
ومع هذا الصباح الجميل نقول ( صباحكم ساند الجميل ) الذي يبدو انه صورته اتضحت اكثر واكثر بعد ان جاءت التعليقات من الجهات المختصه والمهتمه لتوضيحه بصورة ابسط للجميع ، وهو كما يبدو انه لصالح الموظف في حالات كثيرة ، منها انه سيكون كصمام الامان في حالة الافلاس للمنشأة التي يعمل فيها الموظف ، وهذا بحد ذاته شيئ مريح لعدة اسباب اهمها التغيرات الحاليه التي تحدث في الاقتصاد السعودي الذي بدأ بسبب التغيرات الكبيره والتحولات العالميه من حولنا ، ثم ان ذلك في المصلحه العامه ولمواكبة الزيادات في القطاعات والمنشأت الناشئه والصغيره والمتوسطه ، التي تتعرض لمنافسات قويه منها ماهو في السوق وتقلباته ، ومنها ماهو تنافس مع الدوره الاقتصاديه التي تكون في حالة ارتفاع وانخفاض ، ثم يأتي بعد ذلك مشكلة تزايداعداد الموظفين والموظفات في مختلف القطاعات ، وهذا في مجمله مجموعة من التحديات التي تواجه الموظف والمنشأه الصغيره ، لتضمن عواقب مايمكن ان يحدث مستقبلا من مفاجئات لم تكن في الحسبان لبعض الانظمه التي تستمر في دفع المرتب حتى بعد فقدان الوظيفه .
هذا من جهة ، اما الجهة الاخرى فهي ان معظم الشركات الكبرى التي لديها امان وظيفي لمنسوبيها هي اقل عرضة للمشاكل من المنشات الصغيرة او المتوسطه ، ولديها اشتراك للموظفين على اختلاف مراتبهم في التأمينات الاجتماعيه ، وهذه المقارنه انما هي لتوضيح الفرق مابين ( ساند ) المتعثر بسبب رفض الغالبيه له ، ومابين قيمة الخصم من الرواتب على اقلها ، مما يجعل ذلك يشكل ارباكا لاداعي له بسبب عدم الثقه ربما في الانظمه الجديده ومدى نجاحها من الفشل ، وكذلك التزام صاحب المنشأه في استمرارية الدفع مهما تعددت اسباب استقالة او طرد الموظفين .
ان مايجعل الصورة اكثر وضوحا هو اراء الناس واسئلتهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ، وهذه الاسئله واقعيه ، ومهمه جدا ، واقترح ان يتفرغ للاجابه عليها عدد من المختصين في هذا المجال ، لانها هي التي ستكون سببا في انجاح ( ساند ) أو فشله ، ان الاراء حول ساند ماهي الا بناء ارض صلبه تحت اقدامه لينمو ويكبر ويصبح صلبا امام التحديات ، او ليبقى يحبو ويتعثر الى ان ينتهي ويفشل دون الحاجة الى تطبيقه ، بمعنى ان كل هذا نختصره في جملة ( الامان الوظيفي ) الذي يسعى له كل انسان يريد الاطمئنان على نفسه وولده ومستقبله .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال