الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مع ضراوة الاقتصاد الرأسمالي تسابقت المصارف في أنحاء العالم لإقراض مضاربي الأسهم والعملات بمبالغ كبيرة طمعاً من المصارف في مضاعفة الأرباح، وانساق كثير من المضاربين يطلبون القروض والتسهيلات بدافع الطمع، ودون أي موازنة بين منفعة تلك الديون وتكلفتها لأن الطمع يعمي البصائر والأبصار..
حسناً لنفرض أن رجلاً رأس ماله مليون ريال، وأخذ من المصرف تسهيلات تماثل رأس المال وأحياناً ضعفه.. المنفعة أنه إذا ارتفع السوق زادت أرباحه بشكل كبير.. هذا هو الذي يشعل الطمع ويعمي البصر عن المخاطر.. أما التكلفة فهي ان السوق إذا نزل خسر خسارة مضاعفة قد تصل به إلى حد الإفلاس، وعندها لن يعرف قيمة ثروته حتى يفقدها، فان يتضاعف رأس مالك فإنك لن تحصل على ما يوازي خسارة رأس المال في الاتجاه الآخر، واتجاه السوق ليس في يدك ولكن الديون لازمة عليك مؤكدة التسديد مع الفوائد وتقوم المصارف بتسييل أسهم المدين في حالة الهبوط الشديد الذي هو وقت الشراء للعقلاء..
في موضوع نشر لي هنا بعنوان (الفرص) عقبت قارئة كريمة (أخصائية اجتماعية) كما سمت نفسها قائلة: (في عام 2007م وضع الوالد كل مالديه في سوق الأسهم وعندما انهار خرجنا من قصرنا في خلال 3 أيام بخسارة وتركناه بمقتنياته وسافرت الخادمات والسائق والحارس ونقلنا إلى فيلا بالإيجار وتدهورت الحال والحمد لله). عوض الله والدها الذي لا شك أنه أخذ تسهيلات وإلا لم تصل لبيع البيت.. زد على هذا قلق الديون وهو مرض.
-نقلا عن ” الرياض”-
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال