التحديات الاقتصادية !

ما أبرز مايجعل الانسان الاقتصادي متحفزا لكل جديد ؟  إنه التحدي ، والتحدي من النوع الذي يهمنا كثيرا أن نناقشه ، ألا وهو التحدي الذي يواجه المجتمعات على اختلاف المستويات والمناطق ! حيث عندما نتطرق إلى اوضاع كثير من الدول في مناطق العالم وقاراته فإن أبرز مايظهر للناس هو الجانب الاقتصادي ، لأنه الواجهة الواضحة لكل مجتمع ، والاوضح منها هو المظهر العام للحياة العامة لاي مجتمع لديه تحديات اقتصاديه واضحة تبرز اكثر واكثر كلما اقترينا من العدد السكاني ، والطريقة المعيشية للافراد .
ان الحديث عن التحديات التي تواجه المجتمعات التي تتأثر بالتغيرات والتحديات الاقتصاديه على اختلاف مستوياتها هو الزيادة في الاعداد السكانية ، والذي يترتب عليه  انخفاض الدخل للفرد ، ثم يندرج تحته الاهمال للقيم والمفاهيم ، ثم يترتب على ذلك التخلف الذي يطال الكثير من الجوانب الاجتماعية كاهمال التعليم ، اهمال التحكم في النسل ، عدم العناية بالفرد والمجتمع ، عدم الارتقاء بنوعية الحياة ، اهمال الاهتمام بالصحة ( انتشار الامراض والفقر ) ، لذا فان المشكلات سوف تتزايد ان لم يكن هناك سياسة معينة تقلل من تاثير اي تحدي اقتصادي من الممكن ان يخل بالعملية التقدمية لكل مجتمع ، ومما يزيد الامر حيره هو مايظهر في  اراء عدد من الاقتصاديين في هذا المجال الذي يرى ان الزيادات السكانيه لاتمثل مشكله في اي بلد نامي ، وان معالجتها تكون في تبني مفاهيم للتنمية الشاملة والمتوازنة ، وتوسيع النطاق الانفاقي ، وزيادة المخصصات التعليمية والرعاية الصحية وتحسين البيئه العملية والتركيز بشكل مباشر على الانشطة الاقتصادية ذات الجدوى المباشرة في المجتمع ، كما ان لهم رأي أخر في تراجع النمو السكاني الذي سوف يقل امام التحسن في الاوضاع الاقتصادية ، وذلك بسبب زيادة الوعي والتقدم على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع .
ان من ابرز التحديات الاقتصادية التي تواجه المجتمعات ككل هو معضلات السياسات الاقتصادية التي تعرقل الارتقاء بمستويات المعيشه ، ثم الانتاجية  والتحصيل العلمي ، وتخلف القيم الاجتماعية التي من خلالها من الممكن جدا السيطرة على النمو السكاني وتنظيمه ، ان الحاجة الى وجود اليات سياسية واقتصادية ثابتة ( وبالاخص في عالمنا العربي ) ستجعل من الممكن جدا رفع القدرة على مواجهة اي تحدي  اقتصادي مستقبلي مما يعزز الاستقرار الفردي والمجتمعي والبيئي في كل مكان .