الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لقد كان العرب والمسلمون أكثر واقعية في وصف أخلاقيات الأسواق من الغرب، فكلمة (سوقي) لدى العرب لا تحمل الاحترام، كما ان الرسول صلى الله عليه وسلم وصف الأسواق بأنها من أكثر الأماكن التي ينتشر فيها الشر من غش وكذب وأيمان غير صادقة..
وإذ يترك آدم سميث السوق (لليد الخفية) التي يرى أنها تصلح السوق على المدى، فقد اتضح جلياً أن هذا غير صحيح ما لم توجد أنظمة صارمة ورقابة دقيقة وأوضح دليل هو الانهيار المالي العالمي 2008م إذ تكشف – ولا يزال – عن أنواع هائلة من الغش والخداع والتحايل والكذب حتى في القوائم المالية المدققة أحياناً.. كما ان انهيار سوقنا عام 2006م كشف تهافت البنوك على تحقيق أرباح هائلة باغراق المتداولين بالديون مع ان خبراء البنوك يعلمون ان السوق كون (فقاعة خطيرة) ولا تزال أسرار الارتفاع الصاروخي لسوقنا ثم انهياره السريع 2006م تخفي أموراً منافية للأخلاق لم يتم رصدها بدقة..
بريق الذهب يخطف الأبصار ويعمي البصائر في أغلب الأحوال ولدى معظم الناس إلاّ من رحم الله، ولكن ديننا الحنيف وضع مبادئ واضحة تضمن أخلاقيات السوق مثل تحريم الغش والربا والنجش والكذب.
إن الرأسمالية بلا أنظمة صارمة تمنع الاحتكار والتحايل والغش والكسب غير المشروع تصبح غابة، ولهذا لابد من مواكبة الأنظمة لكل الطرق الملتوية التي يسلكها كثيرون للتحايل والكسب غير المشروع واللا أخلاقي مع تغليظ العقوبات على المخالفين.
نقلا عن الرياض
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال