3666 144 055
[email protected]
يشير «جيمس مورغان» إلى أنه التقى أحد رؤساء الوزراء الأفارقة الذي اعترف له عند توليه المنصب بأنه فوجئ بارتفاع تكاليف إدارة الدولة وأنه دهش لحجم المصروفات والميزانيات الضخمة المخصصة للترتيبات والمؤسسات والمهام الإدارية، وأنه توصل لا حقا إلى أن هذه المسألة واحدة من أسباب تراجع حصة التنمية وانهيارها.
اليوم أكثر ما يواجه الدولة النامية ليس ضعف الموارد، وإنما تكاليف الإدارة وهي مسألة تتفاوت بشكل كبير من بلد إلى آخر.
ففي الوقت الذي يدور الجدل في المجتمع الغربي حول استمرارية بقاء المؤسسات العامة بمفهومها الكلاسيكي وجدوى وجودها في ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتسارعة والتي كرست مفهوم العمل المؤسسي كتنظيم تقليدي نجد أن الإدارة المركزية في الدول النامية وعلى خلفية تراكمات إدارية واجتماعية ما تزال تنمو وتتضخم وتتشعب نشاطاتها وأدوارها على حساب أوجه النشاط الموازي كالجمعيات والمنظمات والاتحادات المساندة، وهو ما جعل نتائج هذه الإدارة المركزية متدنية الإنتاج وباهظة التكاليف.
كلما تضخمت الإدارة ضمرت التنمية، وكلما ضمرت التنمية تضخمت الإدارة.
نقلا عن عكاظ
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734