3666 144 055
[email protected]
في كل عام أكتب مقالا أو أكثر عن البنوك وسلبية موقفها من المشاركة في الأعمال الوطنية أو الإنسانية أو التعليمية من
خلال الجامعات بعمل كورسات لتدريب الشباب الجامعي العاطل على الأعمال التي تتناسب وحاجة كل بنك، ثم حاجة
القطاع الخاص إن فاض العدد عما تحتاج إليه البنوك.
في هذه المدارات كتبت وكتب غيري كثيرا عما يجب على البنوك أن تخدم به المواطن. أما اليوم فإنني أكتب عن
المباني الفخمة لمراكزها الرئيسية دون أن تنشىء مواقف لسيارات العملاء .
ونظرة واحدة على المشكلة التي يعاني منها الناس كل الناس وليس عملاء البنوك في شارع الأندلس شمال ميدان السارية
أو البنك الأكبر بمدخل شارع الملك عبد العزيز ناهيك عن الفروع التي أنشأتها البنوك من دون مواقف لموظفيها فضلا
عن العملاء رغم الأرباح الهائلة التي تحققها البنوك دوما .
آخر ما قرأت عن أرباح البنوك ما نشرته «عكاظ» بتاريخ الأحد 12/11/1435هـ خبرا وقد جاء فيه ما
نصه: كشف تقرير مصرفي حديث عن ارتفاع إيرادات البنوك السعودية إلى 38 مليارا خلال الأشهر الستة الأولى
من العام الجاري .
عيني باردة (38) ألف مليون ريال في ستة أشهر، ومع ذلك لم نسمع عن أي عمل قامت به البنوك حتى ولا مواقف
تكفي لموظفي أو مواقف لسيارات عملائها الذين صح أن منهم 63% لا يأخذون أية فوائد على ما يودعونه في البنوك
خوفا من الوقوع في مغبة الربا.
.. والحديث عن مواقف السيارات إلى جانب البنوك يشدني إلى ارتفاع عدد السيارات أضعافا مضاعفة تجعل السير
في الشوارع كبدا يصيب الإنسان بالمرض من ازدحام الشوارع وقفل بعض اتجاهات السير لتتكدس السيارات عند
منعطف غير قريب .
لقد بعثت وزارة الداخلية العديد من الضباط في دورات لاكتساب الخبرة في أعمال الجوازات، وأعمال المرور وأعمال
المطافئ. وللحق فإن القائمين بعمل الجوازات وحدهم هم الذين استطاعوا أن يقدموا خدمات يسرت على الناس كثيرا
.
أما الدفاع المدني فإن معظم الحرائق ما بين اثنين (( التماس كهربائي ) أو ( اشتعال في مطبخ) !!
صحيح أن البلد كبرت، وأن السيارات كثرت وأن لا مواقف للسيارات عامة ولا خاصة كافية في الوقت الذي ثبت
بالتجربة في أنحاء العالم أن مواقف السيارات تأتي بإيرادات فورية وكبيرة .. فما الذي يمنع المستثمرين من إقامة
مواقف للسيارات، أو ما الذي يجعل المرور يقف عاجزا عن إيجاد حل لما يعانيه الناس من كبد وإرهاق بسبب اختناقات
المرور ؟
السطر الأخير:
رب ساع مبصر في سعيه
أخطأ التوفيق فيما طلبا
نقلا عن عكاظ
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734