الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
عدما تتقدم الشعوب ، وتتسع المدارك ، وتتضح الرؤية المستقبلية ، ستزداد المؤشرات التنموية وضوحا واتساعا ، وسيكون مؤشر النمو في كل المجالات مرتفعا ، يستفيد منه الجميع على اختلاف المستويات ، ولايكون ذلك الا في تكاتف جميع المؤسسات المجتمعية ، وتطوير السياسات التي تتناسب مع كل جوانب النمو المتزايد ، والامثلة على ذلك عديدة ، فمثلا لو ان مؤشرات النمو السكاني مابين عامي 2024-2025 ارتفعت الى اكثر من 41,27 اي ان السكان سيصل الى مايقارب 47 مليون تقريبا ، وهذا معناه ان المؤشرات ترصد زيادة وفارق عجيب بين الاعداد والاحصاءات السنويه التي تطالعنا بين فترة واخرى ، مما يدل على ان تأثير هذا النمو السكاني سيكون واضحا على الجوانب الاقتصادية ، كفرص العمل ، معدلات البطالة ، الموارد المتاحة ، مستوى الاجور ، وبالتالي من الممكن ان يكون ذلك ( ان لم يتم تداركه ) بالسياسات وتطوير الخطط الانمائية التي تستفيد من هذه الزيادات السكانية وتوفير الفرص لها بالعمل والتأهيل لذلك ، حتى لايحدث ثغرات تعطل التنمية المجتمعية ، التي من اهم اسسها التركيبة التعليمية للسكان ، وعملية الادخار ، ومعدلات النمو ، والمدخولات الفردية للسكان ، وقلة الفرص بسبب الزيادة في عدد المواليد ، مما يجعل الاسرة تقف عاجزه عن توفير الاحتياجات الاساسية للاسرة على الاقل ( الاشياء الاستهلاكيه البسيطه ) فكيف بالتخطيط لاكثر من ذلك ، ان لم يكن هناك استفادة من نمو السكان ومواجهته بالتطوير ومواكبة العصر ، واعداد الايدي العامله المتخصصة لكل القطاعات ، وخلق الفرص للجميع ، ولان التخطيط لكل ذلك يتم عبر اليات حديثه جدا ، ودراسات شاملة، وحملات تثقيف وتاهيل وتوعية شاملة ، والاهم من كل ذلك ان تحضير سوق العمل لكل المواجهات المتوقعة والتي ستكون ذات ثمار حقيقية وواضحة هي تحضيره والتأهب لكل طاريء في هذا الجانب بالذات ، والتنوع في الاستثمارات على اختلافها ، لضمان استمرارها ، مما يجعله صلبا امام كل المؤشرات التي من الممكن ان ترتفع فجاءة دون ملاحظة تغييرها السلبي على المدى البعيد ،
حصه
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال