مهاراتك العشر..لضمان وظيفتك!

لا تنصدم أخي خريج الجامعات السعودية إن علمت أن هناك جمعية غير ربحية تسمى (الجمعية الوطنية للكليّات والتوظيف)، في أمريكا الشمالية طبعاً، لا غاية لها سوى التقريب بين متطلبات سوق العمل وبين خريجي الجامعات على اختلاف تخصصاتهم. وتصدر هذه الجمعية لائحة سنوية متجددة، تنبه من خلالها من يوشكون على التخرج إلى مستجدات سوق العمل، وأهم المهارات المطلوبة فيه.

طلاب جامعات أمريكا وكندا على دراية كاملة الآن أن سوق العمل، ومن فيه من جهات التوظيف الجادة في استقطاب شبابٍ حديثي التخرج، وضعوا أولويات عشرا يتبعونها بدقة متناهية في توظيف هؤلاء الشباب، وهي كالتالي:

1- القدرة على العمل ضمن فريق.

2- القدرة على صنع القرار وحل المشكلات.

3- القدرة على التواصل داخل وخارج المؤسسة.

4- القدرة على التخطيط، التنظيم وتحديد الأولويات.

5- القدرة على استخلاص وتمرير المعلومة المفيدة.

6- القدرة على التحليل الكمّي!

7- القدرة على تشغيل التقنية المتصلة بطبيعة العمل.

8- الاحترافية في البرمجيات.

9- القدرة على صناعة وتحرير التقارير المكتوبة.

10- القدرة على تعزيز المبيعات والتأثير في الآخرين.

ولك الحق في أن تعلم أخي الشاب السعودي، أن المهارات الخمس الأولى هي الأكثر أهمية في حصولك على وظيفة مميزة خلال العام 2015م. ولتبسيطها بلهجة شعبية دارجة يسهل فهمها علينا جميعاً أن نقول، عليك أن تتحلى بالمهارات التالية:

أولاً: متعاون وغير أناني؛ ثانياً: تقدح من رأسك بعقلانية محكومة بصالح العمل؛ ثالثا: منفتح، اجتماعي، مبتسم ومتقبل للآخرين؛ رابعاً: تتفادى مفهوم “قدّام.. قدّام” ومع الخيل يا شقرا والطاخ طيخ؛ خامساً: عقلك مفتِّح ولهلوب وتفهمها وهي طايرة!.

أما المهارات الخمس الأخيرة، فهي نتاج تعليم متقدم ويعنى بصناعة القدرات، وهذه تتعذر حتى على كثير ممن عادوا من برامج الابتعاث لأن التعليم الأساسي لم يعززها منذ البداية. والفقر فيها مشهود حتى فيمن نلتقي بهم أحياناً في لجان المقابلات الشخصية المتخصصة في الجانب الإعلامي. ومنها القدرة على صناعة وتحرير التقارير المكتوبة (لا تتخيلون كم نحتفل عندما نجد جامعياً لديه هذه المهارة حتى بين المبتعثين)، وفي المقابل يبرز الشباب السعودي بقدرتهم على تشغيل التقنيات، ليس لأن الجامعات المحلية تتيح هذه المعرفة، بل لأن عدداً لا يستهان به من هؤلاء الشباب يجيدون تدريب أنفسهم على مستجدات التقنية.
نقلا عن اليوم