الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
إغلاق المحلات التجارية الساعة التاسعة مساءً لازال من المواضيع التي تثير الجدل في أوساط الشارع السعودي، وسيستمر الجدل والنقاش حول هذا الموضوع بين المؤيدين والمعارضين إلى أن يتم صدور القرار بشكل رسمي.
أردت أن أربط هذا القرار بوسائل الترفيه التي من الممكن أن يلجأ إليها الشباب والشابات بعد الساعة التاسعة لكن للأسف لم أجد سوى المراكز التجارية المنتشرة في جميع مناطق المملكة العربية السعودية التي أصبحت تزدحم بآلاف الزوار كل يوم تقريباً، شواطئ السباحة المحتكرة التي يكلف دخولها مبالغ مادية لا يستطيع دفعها إلا فئة قليلة من الشباب أو حدائق عامة تفتقر إلى أدنى مقومات الترفية.
الجدير بالذكر أن ثقافة الترفيه في المملكة العربية السعودية كانت ولازالت تعاني من خلل كبير، وعلى الرغم من ذلك إلا أني لا استطيع إلقاء اللوم كله على طبيعة المجتمعات السعودية المحافظة وحدها لأن وسائل الترفيه متنوعة ولا تقتصر على أمور مخالفة للعادات والتقاليد. قبل أن نتسائل لماذا تهرب العوائل السعودية إلى قضاء إجازاتهم خارج السعودية؟ ولماذا يُفضل الشباب قضاء إجازة نهاية الأسبوع في أقرب دولة مجاورة للحدود السعودية؟ لنتسائل أولاً هل هناك أماكن، منتزهات ووسائل للترفيه في بلادنا تحتضن الشباب والشابات؟ ربما يخفى على البعض أن المملكة احتلت المرتبة الثالثة عالمياً من حيث نسبة السكان دون سن الـ 29 بواقع 13 مليون شخص من الذكور والإناث، وبنسبة 67 % من السكان. مع ضغوط الحياة والالتزامات الاجتماعية لم يعد الترفيه من الكماليات ولكنه أصبح احتياج أساسي لكل إنسان، لذلك على صناع القرار في المملكة العربية السعودية أن يستغلوا قرار إغلاق المحلات الساعة التاسعة مساءً ويُعيدوا النظر حول اقتصاد الترفيه.
أخيراً.. قمت بكتابة هذا المقال في أحد المطاعم المتواجدة في إحدى المجمعات التجارية في منطقة جدة، حزنت كثيراً على حال الشباب والشابات وهم يطوفون حول نفس المنطقة لأكثر من ساعتين! رجاءً أوقفوا بناء المجمعات التجارية وابدأوا ببناء جهات متخصصة تهتم باقتصاد الترفيه.
خان
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال