التعلم الإلكتروني

معلم صفوف أولية بمدرسة الفضل بن العباس بالمدينة المنورة
الحمد لله الذي شرفنا بالعمل في التربية والتعليم، وتحديداً في الميدان، وحمل رسالة عظيمة، تربوية، علمية، إيمانية، قدوتنا فيها المربي الأول سيدنا محمد علي السلام الذي صنع الرجال والعلماء من بعده، وتاريخنا العربي والإسلامي يزج بأشهر المربين والعلماء كان لهم أطيب الأثر في كل زمان ومكان…
تسعى معظم الدول إلى تطوير المناهج وتحديثها لتلبية متطلبات التطورات الحديثة، ويأتي تحديث أنظمة التعليم ومواكبة المتغيرات الداخلية والخارجية خطوة رائدة، وكما هو معروف فإن العملية التعليمية عملية متحركة ومتطورة ومتغيرة بحكم تطور الحياة والمجتمعات، ومن الملائم أن تساير المناهج التعليمية هذا التغير الحتمي وتواكبه لكي يكون التعليم محققاً لطموحات الأمة ملبياً لآمالها وتطلعاتها في حياة أكثر رقياً وتطوراً ونماءً وازدهاراً، ومسايرة روح العصر وتحقيق الغايات والطموحات، ولا سيما في هذا العصر الذي يتسم بالعلم والتقنية والتطورات العلمية والاقتصادية والتربوية والتفجر المعرفي الهائل وثورة المعلومات والاتصالات.
ويشكل التعلم الإلكتروني محور اساسي في تطور التعليم ..وهي طريقة فعالة للتعليم باستخدام الإنترنت. مع التعلم الإلكتروني، بإمكانك توفير المقررات للطلاب ليدرسوا في أي وقت و من أي مكان، بالإضافة إلى التفاعل معهم بطريقة سهلة و فعالة.
وهناك مبررات لهذا النوع من التعليم يصعب حصرها في هذا المقال ولكن يمكن القول بأن أهم مزايا وفوائد التعليم الالكتروني انه يجعل عملية التعلم أكثر سهولة و يساعد على تنمية التفكير البصري و تنمية اتجاهات إيجابية نحو التعلم مع تنمية ميول ايجابية للطلاب نحو العلوم و يقلل من صعوبات الاتصال اللغوي بين الطالب والمعلم ويسهل الاتصال المشترك بين الطالب والمعلم في أي وقت .
ومن الواضح أن التعلم الإلكتروني أصبح من متطلبات العملية التعليمية المنشودة ليس فقط لمواكبة التطورات الجارية و بسرعة كبيرة في المؤسسات التعليمية في العالم أجمع، و إنما أيضاً لما للتعلم الإلكتروني من دور حقيقي في تحسين التعليم و مخرجاته ,,