3666 144 055
[email protected]
هل هما ضدان لايلتقيان، أم هما يلتقيان في بعض الاحيان ليتندرا على الحال والاحوال، وكأنهما الصديقان اللدودان (العمل والبطالة!) اللذان طالما حيرا علماء الاجتماع والاقتصاد، ولكي نفهم اكثر هذه الحيرة علينا بالتفسير لهذا التضاد أوالتجانس، فالبطالة تعتبر في الوقت الحالي من اخطر الازمات التي تواجه المجتمعات العربية، لارتفاع نسبتها بين الناس، والاسباب في ذلك كثيرة.
ولكن المحير فعلا هو أن البطالة لاتفرق بين شخص لا يمكنه العمل بالرغم من قدرته على ذلك، وبين اخر يسعى للعمل في مكان معين، ولايرغب في سواه فييقى بدون عمل، من هنا تنتشر البطاله المقتعه الى ( حاسرة الوجه ) الواضحة للجميع فتزداد معها نسبة المشاكل وتضيع منها الحلول.
كما انه من جهة اخرى يزداد عدد العاطلين عن العمل بين أوساط الخريجين الذين يحلمون بالوظيفه فورالتخرج، وبين من كانوا تركوا وظائفهم لاسباب معينه، واستمروا بدون عمل، وفي حالة التطرق للاسباب( لكل بيئة ومجتمع ظروف واسباب اقتصادية واجتماعية)لوجدنا أن هناك عدة نقاط من اهمهاارتفاع معدلات النمو السكاني بشكل كبير جدا.
بالاضافةالى قلة المحفزات والتعلم والاتقان، كذلك عدم تطور المناهج التعليميه في كافة المؤسسات، الى جانب تدني مستويات التعليم، ثم امتناع بعض اصحاب العمل ورؤس الاموال عن المشاريع الجديدة التي تتطلب توظيف عدد من العاملين في هذه المشاريع، بالاضافه الى تكاثر الاعتماد على الالات بدلا من الايدي البشريه، مما ادى الى انخفاض الطلب على اليد العامله، ثم انتقال بعض الصناعات المحليه الى الدول الفقيره لرخص اليد العاملة وزيادة انتاجيتها، حتى ان بعض المجتمعات الرأسماليه قامت بتقليل الانفاق على مشاريع الاستثمار فكانت النتيجة انخفاض الطلب على اليد العاملة.
أن المطلع على هذه الاسباب التي تربط بين هذين النقيضين ( العمل والبطاله ) انما يخرج بعدة حلول من اجل القضاء على الكثير من المشاكل الناتجه بسببهما، ومن اهم الحلول التي تقلل في الوقت الراهن من تاثرهما على بعض الجوانب المهمه في حياتنا هي الوعي الكامل بتأثيرهما ومدى خطورتهما ، ثم العمل ايجاد تلك الحلول التي تقضي الطاله بشكل تام ،من ابرزها على سبيل المثال التثقيف والوعي باهمية العمل التطوعي وخدمة المجتمع ولكن بمقابل، وتدريب الشباب على مختلف الاعمال، ونشر ثقافة الاتجاه للاعمال الحرفيه، وتفعيل دور المدرسة والبيت والمسجد في تثقيف الطفل والشاب والمراه بأهمية العمل الشريف .
حصه
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734