الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
m_shalhoob@
أُشبعت الساحات العقارية المتخصصة منها والعامة في الفترة القريبة الماضية بمعلومات واخبار تتناول في مجملها الانهيار “المؤكد” لأسعار العقارات خاصة “الفلل” !!
أثّرت مثل هذه التوقعات كثيراً في حركة البيع والشراء ، فأحجم النَّاس بانتظار الانخفاض .. وهو الشيء الذي لم يتحقق .. هذا من جهة ، ومن جهة اخرى صدر قرار مؤسسة النقد السعودي القاضي بضرورة دفع نسبة ال 30% من قيمة العقار للراغب بالشراء ، فوقع هذا القرار كعقبة جديدة امام المواطنين بعد خيبة الأمل في نزول أسعار العقارات .
وماذا نتج عن هذا القرار ؟؟
تَوَقَفْت تقريباً عملية البحث عن المنازل لصعوبة توفر الدفعة المقدمة (30%) من قيمة العقار المراد امتلاكه، وعدم توفر تلك الدفعة ألقى بظلاله على المطور العقاري ، فأصبح نشاط بناء المساكن يسير على وتيره بطيئة جداً مما سيؤثر على عملية العرض مقابل الطلب ولن تتأثر الأسعار بالإنخفاض .
يرى البعض إمكانية دعم الدولة للعقار كما هو حاصل في دعم الغذاء وبعض المنتجات كالبترول وغيره ..
الا ان هذا النوع من الدعم يصعب تطبيقة بهذه الصورة على النشاط العقاري ، والسبب انه سيكون دعماً مؤقتاً ولن يخدم الجميع .
الا ان الدعم الحكومي من الممكن ان يتمثل بصورة اخرى وهي من خلال وزارة الإسكان بحيث تتكفل الوزارة بدفع نسبة 30% من قيمة السكن للمواطنين كاملة غير مستردة
( كأن تدفع الوزارة النسبة المطلوبة لشراء العقار ويدفع الراغب بالشراء بقية المبلغ بالطريقة التي تناسبة )
مثال :
سعر المنزل (1,500,000) ريال ” كحد أقصى ”
تدفع وزارة الإسكان مبلغ (450,000) ريال وهي تمثل نسبة (30%) من قيمة العقار
يدفع المشتري (1,050,000) ريال بقية قيمة العقار
بهذه الطريقة وفّرت الوزارة الكثير من المال الذي يمّكِنهم من خدمة عدد مضاعف من المستفيدين
وهذا في نظري دعم حكومي مستمر لمن يستطيع تقسيط بقية المبلغ ، وتسهيل لعملية التملك وتحريك لعجلة السوق العقارية ومساهمة من الحكومة في خفض نسبة الطلب وسد الاحتياج وإزالة العقبات ، الأمر الذي سيسهم في كبح جماح الارتفاع المستمر لأسعار العقارات.
لأن السكن ” حاجة ” إنسانية فوجب على الجميع التكاتف لإيجاد الحلول الممكنة لتدعيم الحس الوطني وتحقيق احد أهم شروط المواطنة ، فالمواطنة بمعناها اللغوي مشتقة من وطن وهي بحسب كتاب لسان العرب لإبن منظور
“الوطن هو المنزل اللذي تُقيم فيه وهو موطن الإنسان ومحله”.
نقلا عن اليوم
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال