الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
awalmatar@
إعتمد العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هذا الوصف لتبيان حالة سفر أعداد كبيرة من المواطنين السعودييين الى خارج المملكة مع بداية العطلة الدراسية التي نعيشها هذه الأيام. توجه مئات الالاف للسفر مع حلول أي إجازة قصرت أو طالت ويشمل ذلك اجازة نهاية الاسبوع ، إجازة يوم وطني أو حتى إجازة الأحوال الجوية السيئة ظاهرة جديرة بالدراسة العاجلة ووضع حلول لها.
مالذي يدفع الجميع الى مايشبه الهجرة الجماعية المؤقته ؟
هل هو توفر المادة بشكل كبير واستغلال الناس لفوائضهم المالية للترفيه عن أنفسهم أم هو أقرب لبحث الكثيرين عن أشياء لايجدونها في بلدهم.
بالنسبة للأمور المادية ، شواهد عديدة نلاحظها سواء من تكاليف الحياة ،معدل الرواتب أو توفر السكن تدل أن الغالبية العظمى لاتتوفر لها مبالغ زائدة عن حاجتها.أما بالنسبة للنقاط الأخرى، هل يوجد بدائل(حقيقية) للأنشطة والفعاليات والبنية التحتية لما يجده المواطن في مدينة خليجية قريبة مثل دبي.
تجاوزعدد السياح السعوديين القادمين لدبي خلال عام 2014 1.5 مليون شخص ( أكثر من 13 % من إجمالي السياح) وهم يتوزعون بشكل عام طوال السنة مع التركيز على اجازات نصف العام، الأعياد والاجازة الصيفية بحيث تم ترتيب المهرجانات بما يتناسب مع إجازاتهم كونهم من سينجحون الموسم . نظرة سريعة على إعلانات الفعاليات السياحية السعودية وتجربة واحدة لما ستراه أمامك يكفي ليكون خيارك الأول هو(للأسف) السفر عند أول فرصة تسنح لأكثرنا حتى لو إقترض البعض.
لنراجع وضعنا قبل أن نستغرب، نعم الكثير يعي ويطالب بتحسين الأوضاع والذي حدث هو تقليد ضعيف لما يتوقع السائح . نتحدث هنا عن دول قريبة لنا وليس أوروبا أو شرق آسيا. لنأخذ أمثلة بسيطة فقط ،
*مراكز تسوق متشابهة عبارة عن محلات ماركات متكررة ، مدينة ألعاب بدائية ومجمع مطاعم بلا أي شي مميز.
*أوقات فتح وإغلاق متكرر وبدون ضوابط مع منع بعض المحلات دخول النساء أو الشباب.
*أنشطة مسرحية مستهلكة وبدون أجواء فرح أو إحتفال( مع منع العائلة من الاجتماع معا).
*نشاطات برية بدائية مع انعدام للبنية التحتية بشكل شبه كامل وبدون أدنى درجة من متطلبات السلامة.
*غياب شركات سياحة منظمة تسوق وترتب الأنشطة السياحية القليلة أصلا
*غياب كبير للأنشطة البحرية وتركيز على وجود كورنيش فقط بدون أي خدمات أخرى.
أمامي جدول نشاطات لرحلة سياحية مدتها اسبوع تنظمها شركة سعودية لدبي تشمل.
*تذاكرالطيران
*السكن والمواصلات
*تسوق،مراكز ترفيهية ومدن ألعاب
*جولات بحرية،جوية وزيارة معالم
*إشراف كامل للمجموعة
كل هذا بمبلغ معقول يغنيك كسائح عناء التنقل،الحجزوالبحث عن أفضل العروض. كل هذا يتوفر للمجموعات سواء كانو عوائل،عزاب أو مراهقين. كما توفر العديد من الشركات الفرصة لحضور فعاليات سياحية وأنشطة ترفيهية مميزة مثل الغوص،الصيد،الطيران الشراعي وغيرها. فعاليات تمهد لحصول أفراد العائلة جميعا على رحلة مميزة تحفر في الذاكرة.
نحتاج لمراجعة جادة وفعالة لصناعة السياحة والترفيه بشكل عام في بلادنا. آلاف تسافر عند أدنى فرصة لبلدان مماثلة لنا طبيعة وحضارة وتمارس أنشطتها سويا بدون أي عقد رغم معارضة البعض لفعلها في بلده . إقتصانا،أسلوب حياتنا أولى بالمال والجهد.
المطر
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال