3666 144 055
[email protected]
مدير مالي لأحد الهيئات الحكومية
asj8881@
يبدو أننا كعاملين في المجال المالي بحاجة قوية إلى إعادة النظر في تقييم الأصول غير الملموسة في عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية المختلفة الأصول الملموسة قد لا نواجه صعوبة في تقدير قيمتها على افتراض أننا سنتبع طريقة التكلفة التاريخية على الرغم من الانتقادات الموجهة لها ومنها انها لا تعكس القيم الحقيقية للأصول في بعض الحالات لكننا بالتأكيد سنواجه صعوبة في تقدير قيم الأصول غير الملموسة عند اتخاذ القرارات الاستثمارية .
واحدة من أهم المفاجآت في أخبار الشركات العالمية التي حدثت في 2014 قيام شركة جوجل ببيع شركة موتورلا بأقل من 3 مليار دولار أمريكي على الرغم من أن جوجل قد كلفتها صفقة شراء موتورولا 12.5 مليار دولار أمريكي في أوائل 2012م.
قد تكون الصفقة غريبة للوهلة الأولى لماذا تقبل جوجل بإتمام الصفقة بخسارة قريبة من 10 مليار خلال أقل من عامين.
الأسباب التي ذكرها المحللون منطقية وهي أن جوجل ستحتفظ ببراءات الاختراع المملوكة لموتورولا والبالغة أكثر من 24 ألف اختراع وستنتقل فقط 2000 اختراع لملكة شركة لينوفو بالإضافة أن جوجل لا تمتلك الخبرة الكافية في صناعة الأجهزة الذكية كما الحال في البرمجيات وتمتلك لينوفو العملاق الصيني الخبرة العريضة في هذا المجال وقد تحملت جوجل في نهاية 2013م كما في القوائم المالية المعلنة خسائر وحدة موتورلا التابعة لها بأكثر من 248 مليون دولار ولا تريد استمرار ظهور الخسائر التشغيلية في قوائمها المالية لذلك تخلصت من موتورلا واحتفظت ببراءات الاختراع ومن أهمها تقنية Wi-Fi وGSM التي تعتبر القلب النابض لعملية الاتصالات الخلوية في العالم.
وفي المالية من أهم العوامل التي تدخل في تقدير قيمة الأصل قدرته على توليد تدفقات نقدية مستقبلية وهنا في جوجل ظهر هذا الأمر واضحا حيث ضحت الشركة بالأصول المادية الملموسة مقابل الاحتفاظ بالأصول التي تتوقع ان تجلب لها إيرادات في المستقبل.
الاستثمار في المعرفة وتطوير العقول والتدريب عوائده عالية جدا علينا كمجتمعات نامية يلزم لذلك أن تخرج المنظمات من دائرة التفكير في العوائد على المدى القصير والتركيز على المستقبل.
الجبر
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734