3666 144 055
[email protected]
(للتأثير صناعة جدير بها إنسان صاحب مبادئ) عندما أراد غاندي أن يُحدث تأثير في مجتمعه في الوقت الذي لم تكن فيه أدوات الإعلام الإجتماعي موجودة وفي ظل منع الإعلام التقليدي من نقل أي تحرك تجاه قضية إجتماعية، فضل غاندي أن ينهض من مكانه ويمشي مسافة طويلة لفتت أنظار الجميع نحو قضيته وهذا المشي الطويل يشبه إلى حد كبير استراتيجية حشد المصادر اليوم في الإعلام الإجتماعي فالإستمرار نحو تحقيق هدف إجتماعي لا يحدث إلا عندما تؤمن وتستمر في السير وفق المبادئ التي تؤمن بجدواها.
وما استراتيجية غاندي إلا واحدة من عدد من الإستراتيجيات التي اتبعها رواد الأعمال الإجتماعية في العالم فجيروا بيلوميرا ريادية أعمال إجتماعية من الهند عرفها العالم من خلال مبادرتها (خط الطوارئ للأطفال) والتي أصبحت اليوم إحدى المبادرات المدعومة من الحكومة الهندية ومؤسسات القطاع الحكومي والخاص، استخدمت بيلوميرا الفئة المستهدفة وهم الأطفال المعنفين والمشردين ليعملوا معها في المبادرة فتحقق بذلك الإنتشار.
كانت بيلوميرا تؤمن بأن الصورة التي وضعتها لمبادرة (خط الطوارئ للأطفال) لن تكون في النهاية مكتملة لكن الأهم أن تبقى المبادئ ثابته فيتحقق التأثير، تركت بيلوميرا مبادرتها بعد سنوات من تأسيسها لأنها تعتقد ومن وجهة نظرها الخاصة أن أحد أسباب إستمرار المبادرات الإجتماعية (ضخ دماء جديدة لها كل مرة) لتواصل بيلوميرا السير لبناء مبادرة أخرى وتأثير جديد.
صناعة التأثير في أعمال الريادة الإجتماعية يقوم بهاإنسان صاحب مبادئ ما أن يحقق التأثير تبقى مبادئه لصناعة أخرى يستحقها.
الشعلان
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734