3666 144 055
[email protected]
MeshalAlmofadhi@
تمثل منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا 6% من سكان الكرة الارضية وهذه المنطقه تعتبر من اكبر المناطق جفافاً بالعالم و مهدده بخطر انقراض المياه وبشكل خاص في دول منطقة الخليج اذ يعتبر متوسط توفر المياة في المنطقة قرابة 1200 لتر للفرد ويعتبر اقل بستة اضعاف من توفر المياه على مستوى العالم الذي يعادل قرابة 7000 لتر حسب تقارير البنك الدولي. الماء هو العنصر الاساسي لحياتنا وحياة كل كائن حي على وجه الارض ونقصه يمثل خطراً حقيقاً على حياة البشر. قال تعالى: “وَجَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ” (الأنبياء:30).
هذه الاهمية تحتاج الى وقفه صارمه من اصحاب القرار بالحكومات العربية للتصدي لمشكلة نقص المياة المُحتملة، لان النقص في المياة سوف يؤثر سلباً على المجمتعات وبالتالي سوف يآثر ايضاً على اقتصاد هذه المجتمعات بشكل كبير وذلك بسبب ارتباط عنصر المياة بشتى القطاعات الاقتصادية مما سيسبب ارتفاع كبير في اسعار السلع.
آّهمية المياه ليست محدود بالعنصر البشري فحسب بل أيضاً تدخل وبشكل كبير في قطاعات اقتصادية عدة مثل القطاع الزراعي الذي يستحوذ على 70% من الطلب العالمي للمياه، وقطاع التصنيع، فمثلاً تستهلك صناعة ورقة الطباعة الواحدة قرابة 10 لتر من المياه لتصنيعها.
الجدير بالذكر ان هناك ندرة في المياه والأراضي الزراعية في دول الشرق الأوسط والسعودية بشكل خاص لانها تعتبر من المناطق التي تعاني من النقص الشديد في المياة. والسبب في ذلك يرجع الى الطلب المتزايد، والنمو السكاني الحالي والاسباب المناخية بشكل خاص مما يآثر سلباً على الزراعة وتوفر المياة. ونتيجة لذلك يجب على الدول العربية وعلى رائسهم دول الخليج العربي على التعاون والاستثمار في البحث والتطوير في ابحاث وتقنيات تحلية المياه والمعالجة البديلة، وتكثيف التوعية والبرامج الوطنية والاقليمية لترشيد استهلاك المياة.
ذكرت سابقاً باحد المقالات عن تجربة سنغافوره التي كانت تعاني من شح المياة وبذلت جهود لحل هذه المشكلة وقامت بالاستثمار في ابحاث المياه وتطوير التقنيات الملائمة مما جعلها انموذجاً يحتدى به للتصدى لشح الموارد المائيه.
الاهمية في اكتساب وتوطين هذه التقنيات سوف تساعد باْذن الله على خفض التكاليف المستقبليه للمياه وزيادة موثوقيتها كتقنية ومصدر داعم للمياه، إضافة الى زيادة القيمة الاقتصادية لها فضلا عن الحد من الآثار البيئية.
مشعل
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734