الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
MESQ808@
في ظل الجهود الكبيرة من قبل هيئة سوق المال لتنويع قنوات الاستثمار في السوق السعودي قامت بتسهيل الاجراءات للمؤسسات المالية لطرح صناديق خاصة بالاصدارات الاولية، وتخصيص جزء كبير من الطروحات الاولية الى تلك الصناديق ، حيث اصبحت تلك الصناديق تستحوذ على نسبة كبيرة من حجم الاصدار المطروح للاكتتاب العام وقد يقترب من 40% من عدد الاسهم المطروحة .
وتهدف تلك الصناديق الى تنمية راس المال من خلال استثمار اصول الصندوق في عمليات بناء سجل الاوامر لطرح اسهم الشركات في سوق الاسهم السعودية خلال فترة الطرح الاولي . وكذلك الاستثمار في اسهم الشركات المدرجة حديثا والتي لم يمضي على ادراجها ثلاث سنوات .
لقد ازداد عدد صناديق الطروحات الاولية في الفترة الاخيرة وتسابقت الشركات المالية لضم هذا المنتج الجديد الى باقات صناديقها الاستثمارية حتى وصل عدد صناديق الطروحات الاولية العاملة في السوق الى 15 صندوق ، وقد حققت تلك الصناديق متوسط عائد منذ بداية السنة الميلادية 2015 م قرابة 9 % ، تصدرها صندوق السعودي الهولندي للاكتتابات الاولية بعائد 15 % منذ بداية العام 2015. وهناك 4 صناديق تمت الموافقة على طرحها مؤخرا من قبل هيئة سوق المال وهي (صندوق النفيعي للطروحات الاولية ـ صندوق الخير كابيتال للطروحات الاولية ـ صندوق دراية للطروحات الاولية ـ صندوق الانماء للطروحات الاولية ) .
وبلا شك فان هذا النوع من الصناديق قد لاقى قبولا واسعا لدى شرائح عديدة في المجتمع حيث اثبتت نجاحا كبيرا لما تتمتع به من مميزات من اهمها ان تلك الصناديق تشارك في الاصدرات الاولية والتي تكون في الغالب بسعر اقل من سعرها السوقي العادل ، وبالتالي فانها تحقق عائد مجزي على الصندوق من خلال الارتفاعات التي تحققها الاسهم المكتتب بها في الجلسات الاولى بعد بدء ادراجها وتداولها في السوق السعودي .
وساهم في تعزيز النمو السعري ما قامت به هيئة سوق المال من تنظيمات في تحديد النطاق السعري اليومي لسعر السهم للشركات حديثة التداول، وهو ما ساعد في ارتفاع الاسهم لعدة جلسات بالنسبة العليا مع غياب الطابع المضاربي والتذبذب الحاد.
ان تلك الصناديق لها مستقبل زاهر في السنوات القادمة ، اذا ما علمنا ان السوق السعودي استحوذ على 63% من قيمة الطروحات الاولية التي شهدتها البورصات العربية في عام 2014 م وذلك من خلال 6 طروحات تحاوزت قيمتها 25 مليار ريال. وذلك لم يحدث الا بتسهيل المنظمين لعمليات الادراج والعمل المتواصل على تشجيع الشركات لادراجها في السوق السعودي . ففي الفترة من عام 2003 م الى 2014 م تم اجراء 91 عملية طرح اسهم في سوق الاسهم السعودي بقيمة تجاوزت 107 مليار ريال .
ان عدد كبير من الطروحات تنتظر دورها لترى النور قريبا في البورصة السعودية وعلى سبيل المثال 3 شركات كبرى تحت الدراسة الجدية قد يتم ادراجها هذا العام وهي مجموعة سليمان الحبيب الطبية وهي احد اكبر مقدمي خدمات الرعاية الصحية . وشركة اكوا باور التي تعمل في مشروعات الماء والكهرباء . بالاضافة الى شركة بترومين وهي اقدم شركة لزيت التشحيم في الشرق الاوسط .
لذلك نوصى بالاستثمار في تلك الصناديق الافراد والمؤسسات التي ترغب في استثمار اموالها بعيدا عن مضاربات السوق وتذبذباته الحادة، وكذلك من يبحث عن قنوات استثمارية تقل فيها المخاطر ويضمن بشكل كبير تحقيق عائد مجزي على ادخاراته ، ومن الافراد من لديهم مبالغ صغيرة تبدأ من 10,000 ريال كحد ادنى . فهذه الصناديق آمنه بشكل اكبر من صناديق الاسهم التقليدية التي لم تلبي تطلعات المستثمرين الافراد في وقت سابق .
القرا
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال