حتى لا يتخطانا الآخرون … نووياً

مهندس نووي بجامعة الملك عبد العزيز
 Nasser__B@

أعلنت السعودية عن خططها النووية والمقرر الانتهاء منها بعام 2040 م، ويتم البدء بالبناء عام 2021 م. أي أنه لدينا تقريباً ست سنوات حتى موعد البناء وخمس وعشرون سنة حتى موعد الانتهاء من بناء البرنامج النووي السلمي بالكامل.

يمكن استغلال هذه المدة بشحذ القوى العاملة أو الانتظار حتى الانتهاء من البناء وأضعف الإيمان البدء إذا انتصف بنا الطريق وكما قال أنورين بيفان ” نعرف ما يحدث لمن يظل في منتصف الطريق، يتخطاه الآخرون”.

وكما يعرف المختصون بالمجال النووي أن أكبر عائق بهذا المجال هو شح الموارد البشرية. وحتى لا نصل لهذا الشح علينا البدء بتأهيل المهندسين والفنيين بما يخص المجال التقني النووي واستقطاب خريجي المدارس الثانوية أو الجامعات ممن يتصفون بالتحصيل العلمي العالي والموهبة وتأهليهم علمياً داخل المملكة أو خارجها وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكننا استقطاب القانونيين وتأهيلهم بما يخص القانون النووي التشريعي وقس على ذلك المراقبين والإداريين وأخصائيين البيئة.

وذلك لا يعني الاستغناء عن الخبرات الأجنبية والمملكة العربية السعودية لا تزال دولة ناشئة في هذا المجال ولكن الاحتكاك المباشر والعمل جنباً الى جنب مع الخبرات ذات الباع الطويل بالمجال النووي سيكون البذرة التي ستثمر لتنتج لنا كفاءات ومُخَرِّجات علمية قد تتنافس يوماً مع دول الصفوة النووية وبذلك نكون دولة لا تصرح الا بأفعالها.

ناصر