الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
من الخطاء والمحاولة ومن القصة والمعاناة إلى التعلم فالدروس والإصرار يولد رواد الأعمال الإجتماعية وهم أولئك الذين يعملون على تحسين جودة مجتمعاتهم ويقودون العجلة التنموية للأمام.
ما يميز رواد الأعمال الإجتماعية عن غيرهم شي مهم نغفل عنه بأنه عند الخطوة التي نتوقف عندها يأسين أو محبطين أو متحولين لمسار أخر، هم يستمرون بوثبات متتالية مستمتعين بما يقومون به، لايوجد بجداولهم إجتماعات مطولة تستهلك فيها طاقاتهم وجهودهم ولا يتركون أذانهم للأخرين يصبون فيها المزيد من الإحباطات والأراء الغير مستندة على دراسة، أو قراءة أو تجربة، بل يبدؤن بالعمل صغيراً بإخلاص وجودة عالية.
يؤمن رواد الأعمال الإجتماعية برسالتهم فهم إما فعلاً يشعرون بالرسالة السامية أو تلك المعاناة التي تلامسهم بطريقة أو أخرى فيبدؤن بتدوين الفكرة ويعملون عليها لتخرج العينة فيعرضون العينة ذات الجدوى المجتمعية للداعمين، والمهتمين، فيتحدثون عن أفكارهم دون خوف من سرقتها فهو لديهم خوف غير مبرر: فمن يسرق فكرة لا يستطيع سرقة صاحبها معاها فتبقى الفكرة مرتبطة بالشغف والإلهام الذي يملكها صاحبها فقط.
محمد يونس شخصية قرأنا عن نجاحها وفوزها بجائزة نوبل عن تأسيس بنك الفقراء المعروف اليوم في أغلب دول العالم والذي يقوم على تمويل الفقراء ليصبح لهم قدم على أول سلم التنمية وقع محمد يونس في العديد من الأخطاء التي كادت أن تثبط من همم الفكرة وهذه الأخطاء هي نفسها التي نتوقف أو نتردد عندها، عندما صمم محمد يونس صندوق التمويل وقع في عدد من الأخطاء منها:
–* كان نظام الإسترجاع بدائي وغير منظم.
* كانت الخطة المبدئية لإقناع الحكومة ببنك الفقراء مليئة بالأخطاء المحاسبية.
* وقع الصندوق في خطأ إختيار الوقت المناسب للتمويل فقام بتمويل سكان الريف من الفقراء بالتزامن مع حادثة كارثة فيضان وكان هذا خطأ من قبل المدير واستغرقت سنوات لتعديلها.
* رفع الصندوق فجأة سقف التمويل مما سبب تعثر لعدد من المشاريع وأخذ فترة تصحيح طويلة.
هذه الأخطاء وغيرها تخبرنا بأن محمد يونس لم يكن إنسان خارق بقدر ما كان إنسان يحمل هم مجتمعه فكر وحاول من أجله، اخطأ فتعلم، ونجح ليؤثر.
الشعلان
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال