لدينا عقدة دائمة في تصديق المعلومات الصادرة من جهات دولية أو تقارير ومواقع دولية، موقع المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس وهو أشهر المنظمات والمصادر للمعلومات الدولية الاقتصادية نشر معلومات عالمية وإحصائيات تخص أكثر الدول المانحة للمساعدات الدولية سواء لمنظمة (الاوسيد) أو بقية دول العالم، والتي تقول إن الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر دول العالم في تقديم المساعدات بمبلغ ٣٢.٧ مليار دولار لعام ٢٠١٤م، ثم بريطانيا ثانيا ب١٩.٤ مليار دولار، وألمانيا وفرنسا ثم اليابان، وهذا كان الشائع في تقديم المساعدات عالميا، لكن جاءت هذه الأرقام متضاربة من ناحية أخرى، وقالت إن النرويج ثم لوكسمبرج والسويد والدنمارك وسويسرا وهولندا في المراكز الأولى بالترتيب، ويلاحظ أن كل الدول تغيرت! ويرجعون الأسباب لمعايير التصنيف سواء حجم المساعدات لعدد السكان أو لإجمالي الدخل القومي لكل دولة والتي غيبت أمريكا في كلا المعيارين عن المراكز العشرة الأولى!، الأمر الآخر أن إحصائيات أخرى وضعت المملكة ضمن أكبر الدول تقديما للمساعدات على مستوى العالم وتقديم المنح والمساعدات الإنسانية بالنسبة لإجمالي الدخل، فإذا كانت الأمم المتحدة وضعت حداً لنسبة ٧٪ من إجمالي الدخل فالممملكة قدمت أكثر من ٢٤٥ مليار ريال في التسعينات الميلادية وضعفها في العشرين سنة الماضية لتبلغ النسبة ٥.٥٪ من إجمالي الدخل الوطني وهي نسبة تجعلها في مصاف الدول في تقديم المساعدات لم تصلها أكثر الدول، وتستمر هذه المساعدات بالرغم من أي ظروف اقتصادية تواجه المملكة لما تمليه عليها مسؤوليتها على الصعيدين الإسلامي والعالمي، لذا فلنكذب هذه المعلومات ولنصدق ما يحدث على أرض الواقع ونحترم عقولنا من هذه الأرقام المضللة.