الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ahmedallshehri@
ملف اللاجئين يعتبر ملف سياسي ولكن لهذا الملف ظل اقتصادي. أحببت في مقالي اليوم تسليط الضوء على سر الولع الاقتصادي باللاجئين.
تفسير الجانب السياسي لقضايا اللاجئين هو التعاطف الإنساني أما الجانب الآخر فهو النفع الاقتصادي وهو ما دفع بعض الدول إلى تغيير مواقفها السياسية.
اليد العاملة تمثل الركن الأهم في أي اقتصاد وتعتبر ثروة حقيقية في الاقتصاديات المتقدمة بشرط أن تكون دخول الأفراد العاملين ناتجة من اقتصاد منتج وليس ريعي.
فقد أظهر الرئيس التنفيذي لمجموعة ديملر ترحيبه باللاجئين وأنهم فرصة للاقتصاد الألماني فهذا الولع الاقتصادي يعتبر مكسب لتلك الشركات الصناعية ؛ لأن القوى البشرية القادمة ستكون بمثابة اليد العاملة التي سترضى بما يقدم لها في مقابل الحياة.
الكفاءات من اللاجئين يعتبرون قيمة اقتصادية لأي دولة وبشكل خاص الأيدي الماهرة والمدربة او التي حصلت على تعليم عالي ومتقدم في المجالات الهندسية والطبية والتقنية.
القارة العجوز ترحب بالشباب من أجل تجديد الاقتصاد الأوربي الذي شاخ من خلال السماح للمهاجرين واللاجئين بالعمل والدخول إلى الاقتصاد. المنافع المتبادلة بين الطرفين ستجعل المعادلة أكثر نجاحاً والسبب بسيط وهو أن الطرفين رابحون من هذه الصفقة.
وجود للاجئين في أي دولة سوف يرفع من نمو الإنتاج وبشكل خاص في الدول الصناعية والتي تمتلك هياكل اقتصادية قادرة على تشغيل تلك الأيدي العاملة و أيضا يرافق نمو الإنتاج طلب على السلع والخدمات داخليا وهذا بدوره سوف ينعش الاقتصاد.
أما الدول المضيفة و التي تعاني من معدلات بطالة مرتفعة أو بطالة نوعية ويكون اقتصادها غير منتج فأن وجود اللاجئين سيكون عبء إضافي على الاقتصاد مما يتطلب عمل برامج اقتصادية خاصة لتلافي أي مشاكل قد تنتج مستقبلا في الإسكان والصحة والخدمات والتوظيف.
لتجاوز تلك المخاطر يمكن توجيه تلك الثروة البشرية إلى برامج إنتاجية موجهة إلى قطاعات معنية أو مبادرات صناعية منتجة ويصبح وجودهم ذو قيمة اقتصادية للضيف وللمستضيف.
الشهري
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال