3666 144 055
[email protected]
من المعروف اقتصادياً أن أي ريال يصرف في الداخل يدور في الاقتصاد الوطني ويدفع عجلته للأمام بقوة أربعة ريالات لاستفادة مختلف النشاطات الاقتصادية من الصرف الداخلي كما أن ذلك ينعكس بشكل ملموس على معدل البطالة فيأخذ في الانخفاض بشكل ملحوظ حتى ان الدول الكبرى تكافح الكساد وازدياد البطالة بطرح مشروعات داخلية كبيرة تقلل من أعداد العاطلين وتنعش الاقتصاد.
لدينا في المملكة ودول الخليج العربي الذي يحدث هو العكس تقريبا فالمشروعات الكبرى التي طرحت والتي لم نشهد لها مثيلاً في تاريخنا كله في ضخامتها وتكلفتها، هذه المشروعات لم تقلل البطالة بين المواطنين ولم تدر النقود المصروفة عليها داخل أوطاننا بل ربما تحول الريال المصروف على تلك المشروعات إلى نصف ريال أو أقل من حيث انعكاسه على اقتصادنا ومدى استفادتنا منه..
وسبب ذلك واضح وهو أن العمالة التي تنفذ تلك المشروعات وافدة يندر فيها المواطنون والوافدون، يحولون مداخليهم إلى بلدانهم بسرعة البرق، كما أن كثيراً من شركات المقاولات لدينا تستورد المواد الخام عدا الاسمنت والحديد من الخارج متجاوزة التوصيات الرسمية بتأمين مواد المشروعات الحكومية من المنتج الوطني.
نعم لقد كسبنا مشروعات كبيرة ولكنها لم تنعكس على ازدهارنا الاقتصادي وتوفير فرص العمل لمواطنينا كما هو مفروض، وهذا أمر ينبغي اتخاذ الاجراءات اللازمة لتلافي سلبياته في المشروعات القادمة.
نقلا عن الرياض
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734