الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
” حتى افضل العقول .. يسكنها حرس قديم “
في كل اوجه الحياة بما فيها الاعمال… هناك دوما حرس قديم يحرس الممر الواصل بين الفكرة و التفكير ، ان مهمته تكمن في تحويل مسار كل فكرة او توجه جديد في التفكير ليسلك طريق قديم وصولاً لمنطقة التعود .. لا منطقة التجدد .
الحرس القديم موجود في ثنايا تفكير الغالبية .. هذي طبيعة النفس البشرية ، فالرتل الاثري موجود في مسارات تفكير حتى أهل افضل النوايا الحسنة وصولاً لأصحاب الفكر المتقدم والابداعي ..لا يوقف الحرس الا الوعي بوجودهم و انهم متوثبين على الدوام للانقضاض على أي توجه جديد .
و التعرف على هذا المترصد يتطلب صنع مقارنه ف ( الضد يظهر حسنه او قبحه .. الضد ) هذي بعض المقارنات:
هذا يعني أننا بشكل او اخر نقع تحت طائلة نفس التهديد (الحرس القديم ) ان كان من خلال فكرنا الشخصي او من خلال المخولين بالتفكير لتشخيص الصالح العام. هذا التفكير المعسكر لا يستثني حتى أصحاب أحسن النوايا واجمل العقول، هذي العسكرة خفيه على نحو لا يكشفها رادارات الطريق ولا تنطلق معها صافرة تحذير. لذلك كان الوعي بهذه الطبيعة البشرية مهم لنطور ادوات تساعدنا على رصد هذا الجند وإيقافهم لنتمكن من النفاذ من فوقهم الى افق جديد من التفكير. هذا النفاذ من حسن الحظ له طرق متعددة ووسائل متجددة .. ربما اكثر الوسائل نجاعة واكثرها نجاحاً هي بناء جسر يعبر فوق الجند من خلال طريقة (طرح الأسئلة) ، الطريقة الفطرية البسيطة التي يتبعها أصغر الأطفال ويتبعها اكبر العلماء .. الأسئلة لها القدرة على ان تجعل العقل في مواجهه مع التوقعات. ان كل سؤال نطرحه على نحو صحيح يقضي على ثكنة كامله من الجند القديم، لذلك يكره البعض ان يطرح سؤال او ان يتلقى سؤال .
في الامر موضع الاهتمام والكتابة الان (برنامج التحول الوطني) نحن على وعي انه ولفترة طويلة ساد الحرس القديم في توصيف التحديات ووضع الخطط والتوجهات رغم حسن النوايا والوطنية والمحبة لدى الكثير ممن هو مسؤول عن التوصيف والتخطيط .. والنتائج الحالية شاهد على ذلك .. من استمرار او تزايد بعض التحديات الاجتماعية والاقتصادية بما يشير لمدى هيمنه الفكر ذو الحرس القديم على جوانب عدة مما مضى . لذلك سيكون من الجيد طرح بعض الأسئلة الصغيرة والبسيطة لنستوضح ما اذا كان الحرس القديم متسلل لأي توجه قادم.
الأسئلة التالية ليست هي افضل الأسئلة ولا افضل خيارات الأجوبة .. انها نموذج لنوع الأسئلة التي يمكن ان نطورها على نحو افضل لنصل للسؤال الأفضل للحصول على الجواب الأفضل لصياغة مستقبل افضل. الأسئلة يفترض ان تكون مناسبة ليقرأها ويفهمها المسئول و المواطن، ان كان هناك أسئلة واجوبة غير مفهومة عند اياً منهم ( المسئول او المواطن ) فقد يكون ذلك خطاء في الصياغة مني .. او انه مؤشر للحاجة الى ان يكون هناك مشاركة اكبر وأوسع وعلاقة اوثق بين المسئول والمواطنين ليشاركوا وعيهم و جهدهم لصنع مستقبل وطنهم .
هذي الأسئلة .. كل رقم أجابه هي مدرسة تفكير تؤدي الى طريق .. يفضي لتوجهات .. تصل بنا الى نتائج، و ما نطمح له في الغد، مرهون بمشيئة الله أولا وأخيراُ .. ثم بقوة الوعي الجماعي وقدرته على النقد و المفاضلة بين الخيارات .
بالنسبة لي الأسئلة القادمة واجاباتي الشخصية عليها هي تمهيد لكتابتي الثالثة التي تتناول أرضية البناء و الزراعة والصناعة.. للقادم من تحولات تصنع مستقبل السعودية.
***
لقراءة المقال السابق اضغط هنا (برنامج التحول الوطني … مستقبل السعودية )
المقال بصيغة الـPDF(اسئلة حول برنامج التحول الوطني)
** اقتصادية سعودية وتدير مكتب استشارات وشاركت في عدة لجان بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال