القيادة النسائية بين التأثير والتفعيل

شهدت السنوات الخمس الأخيرة مشاركة نوعية وفاعلة للمرأة السعودية في صناعة القرار ولعب دور مؤثر باعتلائها مناصب قيادية وتنفيذية عليا في القطاعين العام والخاص.

وحلقت المرأة بأحلامها بعيدا حتى عززت مكانتها وصمدت أمام الظروف والتحديات الكبيرة، حتى استحقت تفاعل ودعم الدولة، فكان القرار بتمكينها من المساهمة في التنمية المستدامة ورسم السياسات وصناعة القرار، الأمر الذي ترجم عمليا من خلال زيادة نسبة مشاركة المرأة في مجلس الشورى فحجزت ٢٠٪ من مقاعده، وتأكد ذلك النهج بمشاركتها الفاعلة والأقوى والأجرأ في الانتخابات البلدية حين أعلن انتخاب ٢٠ سيدة من كافة مناطق المملكة، للمرة الأولى في تاريخ المملكة العربية السعودية.

أمام هذه التجربة الفريدة والطموحة التي طرزت ببالغ الفخر، ثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن القيادات النسوية تملك من الإرادة والمؤهلات والكفاءة والرؤية والتأثير ما يؤهلها لأن تكون عنصراً فاعلاً وإضافة نوعية في مسيرة البناء والنمو والتطوير.

وقد هيأت القيادة السياسية للمرأة السعودية ظروف النجاح لتجاوز كل العقبات والتحديات وعملت على تفعيل دورها واستثمار إمكانياتها ومهاراتها ، فكانت على قدر من المسؤولية وقبلت التحدي باقتدار وأثبتت جدارتها من خلال التجارب الحقيقية التي خاضتها في شتى المجالات الأكاديمية والسياسية والاجتماعية والمصرفية والتي احدثت التأثير الفاعل في ترجمه كل اللغات نحو التمكين والمقدرة في تحمل القرارات المدعمة بإحداث التغيير الايجابي ورؤية متطورة تعمل للنجاح والتقدم الى الامام دائما بعد ان سطرت أكبر واجمل المناهج في سلسلة النجاحات ، والنجاح الاكبر هو الاستمرار على المنهجية والالتزام حتى فيمن يشكك برؤية القيادة بها .

فكتبت بمداد من ذهب قصة نجاحها المتوج بتاج القيادة الأمر الذي عكسه تنامي تأثيرها القيادي على كافة الاصعدة .